يستحق الشكر والدعم والتقدير موقف الكتاب والفنانين الصلب في الدفاع عن »أتيليه القاهرة» ضد محاولات إغلاقه، ومحو ذاكرة المكان الناصعة.. ذاكرة المبدعين وذاكرة المدينة كما قال الكاتب سعيد الكفراوي... وتستحق الشكر أيضا د.غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، في استجابتها السريعة لحل الأزمة، والتراجع عن الدعوي القضائية (المرفوعة من التضامن) لحل مجلس إدارة أتيليه القاهرة.. والإفراج عن الحساب البنكي للأتيليه، بعد 5 سنوات من إغلاقه.... لكن هل انتهت أزمة الأتيليه بالفعل؟.. أم هو مجرد حل مؤقت، لامتصاص غضب الأدباء والفنانين من أعضاء الأتيليه.. بينما المشكلة تظل قائمة، تتجدد بين فترة وأخري..؟ والمسألة أن أتيليه القاهرة (جماعة الفنانين والكتاب المصريين) يديره مجلس إدارة من المثقفين، لكنه يتبع (إداريا) وزارة التضامن، وفقا لقانون الجمعيات الأهلية.. والوزارة تطالب بإغلاق المكان، وتسليمه إلي المالكين الأصليين من ورثة الفرنسية اليهودية (ليندا كوهينكا)!!... دون اعتبار لتاريخ المكان، وطبيعته ودوره الثقافي الفاعل والمؤثر طوال 66 عاما، منذ أن أسسه الفنان محمد ناجي 1953 ملتقي لتجمع الفنون وتنوع الأنشطة الثقافية والفنية... ولعل أولي خطوات حل مشكلة الأتيليه، هي نزع تبعيته الإدارية من وزارة التضامن، ونقلها إلي وزارة الثقافة (كجهة اختصاص).. والسعي للتفاوض حول ملكية المبني، والبحث في امكانية شرائه... صيانة ودفاعا عن إحدي المنارات التاريخية المهمة في الثقافة المصرية.