يبدو ان استنزاف الغلابة بات اسلوبا ومنهجا يسير عليه البعض لتحقيق الارباح الوهمية او لتغطية الفشل في خلق مصادر محترمة للموارد المالية تحقق ارباحا دون استنزاف الغلابة . باختصار اللجنة المنظمة لبطولة الامم الافريقية كان كل همها منذ اللحظة الاولي التي كلفت فيها بتنظيم البطولة البحث عن الارباح التي تخرج بها من البطولة ..وبالطبع هذا حق وامر مطلوب لكن تفكير القائمين علي اللجنة اختار اسهل الحلول بعد ان وجهوا انظارهم الي جيوب المشجعين الغلابة فوضعوا الاسعار المبالغ فيها والتي كان اقلها 200 جنيه للتذكرة في الدرجة الثالثة !! وعندما قامت الدنيا وهاج الغلابة وبعض الفئات العاشقة لكرة القدم والتي ترغب في حضور المباريات من الملاعب اجتمعت اللجنة وتكرمت ..وتعطفت ..وتنازلت عن جزء من ارباحها وقررت تخفيض سعر التذكرة 50 جنيها بسعر 150 جنيها !! كان من الممكن ان تبحث اللجنة الموقرة عن مصادر اخري للارباح وعلي رأس المصادر تسويق »التميمة» وطبعها علي ملايين التيشرتات وبيعها باسعار مناسبة !! لكن للاسف الشديد لم تهتم اللجنة بامر التميمة ولا تصميمها بشكل مبكر وبالطبع لاتستطيع تسويقها في الوقت المناسب . لقد بدا العد التنازلي لبطولة كاس الامم وباقي من الزمن 29 يوما فقط وتنطلق البطولة وحتي كتابة هذه السطور لم تعلن اللجنة المنظمة عن التميمة المنتظرة بل قامت بتسريب شكل قميء لتميمة يقال انها تميمة البطولة ولم تنف اللجنة المنظمة او اتحاد الكرة امر هذه التميمة المسربة او تؤكده وهذا معناه احد امرين اما ان الشكل المسرب حقيقي واكتشفوا انه شكل هزلي وتراجعوا عنه والامر الاخر ان التميمة الحقيقية لم ينته العمل منها ولذا لم يتم اعلانها علي الرأي العام !!! علي كل حال سواء كانت التميمة المسربة حقيقية او غير حقيقية فإن الامر كله بات مهزلة حقيقية ان تكون الايام معدودة ولا يتم الاعلان عن التميمة احد اركان تسويق البطولة ..!! »اخبار الرياضة» في هذا العدد طرحت التميمة المسربة علي اساتذة في الفن التشكيلي وسجلت ردود افعالهم التي كانت بمثابة الصدمة بعد ان علموا انه تم الاستعانة بشركة اجنبية لتصميم تميمة مصرية . وفي هذا التحقيق المميز الذي كتبه الكاتب الفنان التشكيلي طارق عبد العزيز اهدي الاستاذ الفنان اشرف ذكي تصميما للجنة المنظمة لتميه اخري بدون مقابل حرصا منه علي سمعة مصر والبطولة الافريقية التي تقام علي ارض مصرية ..وايضا لانقاذ الموقف !! الم اقل لكم في بداية المقال ان استنزاف جيوب الغلابة بات امرا ممنهجا !!دون البحث عن مصادر حقيقية للموارد المالية !!