القابضة للصناعات المعدنية.. إحدي كبري شركات وزارة قطاع الأعمال العام, يتبعها 15 شركة وواحدة أخري في الطريق إلي محفظتها.. ملفات ساخنة فتحتها القابضة بقوة في إطار عمليات الهيكلة الفنية والمالية والإدارية خلال الفترة الماضية وعمليات تطوير جارية وأخري مرتقبة ومناقصات في مراحلها الأخيرة تضمن الانتقال بالشركات إلي وضع أفضل وتحسن نتائج الأعمال.. د. مدحت نافع رئيس مجلس إدارة الشركة أكد ل »الأخبار» أن خطط التطوير ستشمل جميع الشركات التابعة وضخ استثمارات بالمليارات تضمن نقلة نوعية في الأوضاع فنيا وماليا وتسويقيا بالتزامن مع خطط جارية حاليا لوقف الهدر ودراسة أسرع الطرق لمواجهة التحديات الراهنة.. وإلي تفاصيل الحوار. مفاوضات تشغيل »النصر للسيارات» في مراحل جادة ولا دمج مع »الهندسية» حسم تطوير »الحديد والصلب» قريبا .. وعروض عالمية ل »الألومنيوم» وطفرة في »شيني» بداية حدثنا عن مؤشرات نتائج الأعمال خلال ال 9 أشهر الماضية من العام المالي الجاري؟ الشركات تؤدي بشكل أفضل من المتوقع وذلك نظرا لكثرة التحديات وأهمها ارتفاع أسعار الطاقة وأيضا الركود في بعض الأسواق المتعلقة بمنتجات معينة، وعلي سبيل المثال شركتا الخزف والصيني والزجاج والبلور وأعتقد أن كل المنتجات المرتبطة بالسيراميك وأدوات المائدة وحتي في القطاع الخاص واجهت تحديات، وخاصة في أسعار الطاقة والتي انعكست بشكل كبير جدا ايضا علي شركتي الألومنيوم والسبائك الحديدية، وعلي الرغم من هذه التحديات لكن مازالت شركاتنا تؤدي بشكل جيد وتحقق أرباحا. ترشيد الطاقة وماذا عن الموازنات التخطيطية للشركات؟ موازناتنا دقيقة ومتحفظة ولا نمررها دون دراسة، بعضها فيه نوع من التشاؤم وهذا شيئ مطلوب حتي نكون متحوطين للمخاطر، مثل الوضع في شركة الألومنيوم والذي قد يبدو مقلقا نتيجة التصور أوالتوقع بارتفاع أسعار الكهرباء، ولكن نحن حاليا نعمل في أكثر من مسار حتي نقلل من هذا الأثر، بينها التفكير في عملية ترشيد الطاقة واستخداماتها بشكل مختلف، وذلك ليس قصرا علي الألومنيوم فقط ولكن علي جميع الشركات التابعة، وحاليا نحن في إطار إعداد مشروع متكامل لتخفيض استخدامات الطاقة بالتعاون مع إحدي الشركات العالمية استعدادا للتوقيع ولكن بعد انتهاء عمليات البحث والدراسة. 15 شركة تابعة للقابضة.. ما أبرز مؤشراتها ونتائج أعمالها؟ الشركة رقم 16 في الطريق بعد انتهاء الإجراءات وهي الشركة الهندسية للسيارات فضلا عن واحدة تحت التصفية، وبشكل عام هناك مفاجآت جيدة، وعلي سبيل المثال شركة المطروقات لأول مرة في تاريخها تضع موازنة تحقق ربحا، وإن شاء الله نحقق هذا التوقع، وحقيقة بدأ هذا التحسن لأننا بدأنا ننوع في العملاء لأن العميل الوحيد لها كان هيئة السكة الحديد ولكن أصبح هناك عملاء آخرين.. أما الوضع بعد تشغيل النصر للسيارات والشركة الهندسية، فسيكون للمطروقات »بيزنس أكبر» فهي شركة من إحدي أربع شركات متعثرة ننفذ لها حاليا أعمال التفتيش والمراجعة الفنية مع شركة ک»Gالسويسرية، وخلال مايو يكون التقرير النهائي الشامل قد انتهي. النصر والهندسية للسيارات هل ستتم إجراءات الدمج؟ ليس هناك دمج من الأساس، الهندسية شركة قادمة لضمها للقابضة فقط وليس للدمج. وماذا بشأن شركة النصر للسيارات وما تردد مؤخرا عن شراكة مرتقبة مع إحدي الشركات العالمية؟ هناك عدد من مذكرات التفاهم وخطابات النوايا مع عدد من الشركات العالمية ويتم دراستها حاليا سواء في مجال النقل والأتوبيسات وهذا يخص الهندسية للسيارات أو سيارات الركوب وهذه ستستفيد منها شركة النصر، المعدل الذي نسير فيه قد يبدو بطيئا ولكنه ليس كذلك بالمرة، فبعد توقيع مثل هذه الخطابات يبدأ الشريك الأجنبي المحتمل علي إعداد ما يسمي دراسة جدوي أولية والتي تأخذ وقتا لتكون شاملة كل الأبعاد ونحن من جانبنا ندرسها بعمق للوصول إلي صيغة مفيدة للطرفين.. نحن نتحدث مع شريك سيكون له نصيب كبير في السوق المحلي كأساس ونسبة كبيرة في التصدير، وإنتاج يصل إلي 100 ألف سيارة في مدي قريب جدا إن شاء الله. دعوة عالمية »الحديد والصلب».. ماذا عن عقد الشراكة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا؟ تم توجيه دعوة عالمية للشركات، وفي 15 أبريل الماضي تقدمت شركة روسية، والعرض انتقل من لجنة فض المظاريف إلي لجنة البت الفني والمالي المشكلة بالفعل، والتي تنعقد هذا الأسبوع لتبدأ أولي جلسات المناقشات. وماذا عن إجمالي إنتاج شركة الحديد والصلب المصرية؟ في العام الماضي لم يزد علي 140 ألف طن، واتفاقية مشاركة الإيراد تمتد لمدة عشرين عاماً لضمان ألا يقل حجم الإنتاج من البليت عن 1.2 مليون طن سنوياً، وأن تتم الإدارة بالكامل من خلال الشريك المستهدف. وماذا عن ملف الخردة؟ تم بيع ما كان موجودا علي الأرض فيما عدا أطنانا قليلة، وجاري تقدير احتياجات الغلايات لبعضها والباقي سيتم بيعه ايضا فضلا عن أن جبل التراب ايضا سيكون من المتوقع دخول معدات متخصصة لإستخراج الخردة الحديدية، وإجمالا تم بيع نحو 15 ألف طن. حدثنا عن تطور الأعمال في شركة الدلتا للصلب؟ الدلتا للصلب كانت علي مساحة 84 فدانا، تم تقسيمها إلي نصفين، الأول للتطوير السكني وتم بالفعل الانتهاء من شكل المجمع السكني وتعاقدنا وخرج تصميم أولي جار الانتهاء من صياغته مع إحدي شركات الاستشارات وسيتم الطرح قريبا للمطورين.. أما النصف الثاني فصناعي، وإن شاء الله ينتج عشرة أضعاف ماكان ينتجه المصنع كاملا فيما سبق، سواء من البليت من خلال الأفران بالتعاون مع شركة صينية أو من خلال المسبك والذي كان ينتج 1000 طن ونتوقع 10 آلاف طن والذي طرح في مناقصة وفي 20 مايو سيكون لدينا العروض النهائية. وماذا عن مقترح حديد التسليح في الدلتا للصلب؟ نستهدف الوصول حتي البليت من هذه الأفران بتكنولوجيا مختلفة »الاختزال»-خردة تخرج بيلت- ونتفق أن السوق متعطش للبليت، ولو استطعنا ملء جزء من هذه الفجوة بإنتاج 500 ألف طن بليت بدلا من 50 ألف طن التي كنا ننتجها سنويا فنحن أصبحنا ننتج عشرة أضعاف ما كنا ننتجه في السابق. تحد كبير أمام مصر للألومنيوم.. إلي أين وصلت مناقصة المصنع الجديد؟ المناقصة مازالت قائمة وشركات عالمية كبيرة تقدمت بعروض مازالت تدرس، نمضي وفق المسار المخطط ولكن هناك تحديات، أهمها أن دراسة الجدوي مبنية علي سعر 72 قرشا للكهرباء وحتي 2018 أعلي سعر للجهد الفائق الكيلو وات كان 42 قرشا، بمعني أننا قدرنا زيادة متوقعة حتي 72 قرشا تحوطا، أما الآن فآخر سعر موجود 1٫07 جنيه ومرشح لزيادة أو زيادتين، وهذا يؤثر بشكل كبير جدا علي اقتصاديات المشروع، علما أن القرش الزيادة يساوي 50 مليون جنيه إضافية. أسعار الكهرباء هل تمت أية مفاوضات مع الكهرباء بشأن تثبيت الأسعار أو ربطها بالبورصة العالمية كما طالبت قيادات الشركة؟ جهود كبيرة جدا تبذل في هذا الإطار، جزء منها مفاوضات والآخر محاولات للتحوط بأسرع ما يمكن، طرح مناقصة أخري لشراء طاقة شمسية وتم توفير الأرض والآن جار تطوير أهم الشروط التي علي أساسها سيقدم المطورون عروضهم، التطوير قائم مع شركة استشارات قانونية كبيرة وفي وقت قصير التحوط قصير الأجل سيبدأ. هل مصانع الألومنيوم العالمية تواجه نفس التحديات؟ لدينا قائمة بأسعار الطاقة لكل المصانع 148 المشهورة عالميا، كان ترتيبنا رقم 13 في سعر الكيلو وات، ومع الزيادة الجديدة سنكون ثاني أعلي شركة تحصل علي الكهرباء بسعر مرتفع عالميا، تحد رهيب وقد تجاوزنا بكثير جدا المتوسط العالمي للأسعار. قيادات عمالية في مصر للألومنيوم أعلنت أن الشركة تحتاج نحو 1500 عامل في عدد من خطوط الإنتاج؟ هذا الأمر تحدده الشركة حسب احتياجاتها، الموضوع في الوقت الحالي ليس أولوية وخاصة مع انخفاض أسعار المعدن العالمية، فالشركات كلها علي مستوي العالم تحاول تقليل الإنتاج، وقد لا نكون في حاجة ملحة هذه الفترة للعمل بالطاقة القصوي. كم تبلغ تكلفة -الخط السابع- المصنع الجديد؟ 13 مليار جنيه، وهذه التكلفة كان سيتم تغطيتها بشكل كبير جدا بالاقتراض والحمد لله المركز المالي للشركة يسمح لها أن تقترض بشكل كبير. وماذا عن شركات النحاس والمطروقات والمواسير وميتالكو؟ يتم عمل تقييم فني حاليا. وماذا عن شركة الزجاج والبلّور؟ الزجاج والبلّور هي من المفاجآت الجيدة، تحولنا إلي الأرباح، وتم تنفيذ هيكلة مالية بالفعل وإقرارها من الجمعية العامة، أصبحت الشركة لديها رأس مال مدفوع 100 مليون جنيه ورأس مال مصرح به 500 مليون بينما كانت 30مليونا فقط، ومفاجأة جديدة بشأن منتجات الشركة سيتم الإفصاح عنها قريبا. وماذا عن الشركة العامة للخزف والصيني »شيني»؟ حاليا الشركة تدرس السوق بشكل جيد واستطاعت تحديد جوانب مهمة، هناك محافظات بالكامل كانت غائبة عنها.. الإدارة الحالية وضعت خطة تسويقية جيدة جدا.. وضعنا تصورا للتخلص من المخزون، ولن ننتج إلا مايحتاجه السوق، كافة الأعمال تم الانتهاء منها وفصلنا خط السيراميك عن البورسلين بالنسبة للغاز وهذا وحده يوفر 12 مليون جنيه علي الشركة. متفائل بمستقبل الشركات؟ نعم متفائل جدا، خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يمنح دعما كبيرا جدا لهذه الشركات وقطاع الأعمال العام، فضلا عن أن وزير قطاع الأعمال الحقيقة يبذل كل جهد ويتابع العمل في الشركة القابضة. الآن يتم العمل بشكل سريع جدا يحسن الأداء، وبدأنا نري مقدمات جيدة جدا لحلول سريعة بتنويع المنتجات وخطوط الانتاج وكيفية الاستغلال الأمثل للعمالة وللطاقة، أشياء كثيرة جدا ننفذها في جميع الشركات ونركز مع كل شئ وفي تفاصيل كثيرة جدا، تسهم في وقف الهدر والانطلاق بالشركات. إعادة الهيكلة هل هناك نية لدمج أي من الشركات قريبا؟ لا أري أي دمج في الأفق خلال الفترة الحالية أو المقبلة، نعمل علي مستوي إعادة الهيكلة المالية والفنية وتوسيع الملكية في اطار برنامج الطروحات بالبورصة، لكن فكرة دمج لمجرد الدمج ليست ضمن أجندتنا. وماذا عن فرص العمل الجديدة علي مستوي الشركات؟ بداية يجب الاستغلال الأمثل للعمالة التي تقدر بنحو 30 ألف عامل، ومراعاة التخصصات والتوزيع الجيد، والنظر إلي الأماكن الشاغرة وقد يتم الاستعانة بعمالة داخلية من الشركات الشقيقة أو الاستعانة من الخارج في حالة عدم توافر التخصص. وماذا بشأن شركة النصر للتعدين؟ الشركة لديها فرص جيدة جدا للنمو ومشروعات كثيرة للقيمة المضافة علي منتج الفوسفات سواء تنفذه بنفسها أو من خلال شركات أخري قائمة وينتظرها مستقبل واعد. وماذا عن شركة السبائك الحديدية؟ أيضا ينتظرها مشروعات جديدة لا نستطيع الإفصاح عنها حاليا لانها تخضع للدراسة، ولكن مؤكد مشروعات جديدة متوقعة وتوسعات، السبائك الحديدية من الشركات التي تواجه أزمة مع الطاقة وبالتالي نضع في اعتبارنا هذا التحدي. أما حول شركة النصر للمواسير فنحن نجري وراء العملاء حاليا وهناك عملاء من مؤسسات الدولة نري طلباتهم ونحل محل الواردات بشكل كبير جدا لمنتج المواسير، وبدأنا نضع أيدينا علي المشاكل المباشرة التي نستطيع معالجتها بسرعة. إلي أين وصلت خطة تطوير شركة النصر للكوك؟ الكوك تعمل بشكل جيد، مشروع تطوير بتكلفة 125 مليون دولار بدأ علي الارض بالفعل، ولكن التمويل تأخر قليلا من مجموعة البنوك، غير ذلك نسير بمعدلات جيدة جدا والأرض ممهدة، وفي آخر زيارة وقفت علي مكان البطارية الجديدة وهي مهمة جدا ليس فقط للحديد والصلب ولكن للتصدير أيضا وهذا مصدر قوي للدولار.
