أعلن رئيس فنزويلا, نيكولاس مادورو, أن جيش بلاده أحبط »محاولة فاشلة للإطاحة به», دبرتها ما وصفها ب»عصابة اليمين المتطرف» في بلاده و»عصابة إمبريالية» أمريكية, وذلك قبل ساعات من مظاهرات حاشدة دعا اليها زعيم المعارضة خوان جوايدو ووصفها بأنها ستكون »الأكبر» في تاريخ البلاد. ووجه مادورو في خطاب بث علي التليفزيون الرسمي اتهاماته إلي رئيس البرلمان جوايدو, الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد في 23 يناير الماضي, بالسعي لإثارة مواجهة مسلحة قد تستخدم ذريعة ل»تدخل عسكري أجنبي». وقال مادورو إن ما جري »لن يمر بدون عقاب, لقد تحدثت مع النائب العام وعينت ثلاثة مدعين عامين هم بصدد استجواب كل الأشخاص الضالعين». وتعمد مادورو الظهور مع وزير الدفاع فلاديمير بادرينو, في أول ظهور علني له منذ أن دعت المعارضة بقيادة جوايدو وبدعم من واشنطن أمس الأول إلي انتفاضة عسكرية ضده. وكان جوايدو قد أكد أن مادورو لم يعد يحظي بدعم القوات المسلحة. وانتقد مادورو وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي زعم أن الرئيس الفنزويلي حاول الفرار من البلاد, ورد مادورو علي مزاعم بومبيو قائلا : » من فضلك لا تتمادي في التفاهة يا سنيور». وكان بومبيو قد قال لشبكة »سي ان ان» إن مادورو كان مختفيا عن الأنظار لفترة طويلة, وبحسب معلومات حصلت عليها واشنطن, فإن طائرة كانت بانتظار مادورو في المطار لتقله إلي كوبا, ولكن موسكو ضغطت عليه ومنعته من المغادرة.