تخاطر النيجر التي يحتمل ان يتوجه اليها سيف الاسلام القذافي باثارة رد فعل عنيف من قبائل الطوارق التي تقطن في شمال البلاد اذا ما اوفت الحكومة بالتزامها بتسليم نجل القذافي للمحكمة الجنائية الدولية. وكانت النيجر قد تعهدت باحترام التزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية ولكنها تدرك ان مثل هذا الاجراء قد يثير اضطرابات في المناطق الصحراوية حيث وقعت سلسلة من عمليات التمرد في الماضي ضد نيامي تحت رعاية معمر القذافي الذي يصفه العديد من سكان الصحراء بالبطل. من جانبه, قال لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية امس ان لديه "أدلة دامغة" علي أن سيف الإسلام القذافي شارك في هجمات منظمة علي المدنيين والاستعانة بالمرتزقة. وقال أوكامبو أيضا إنه التقي سيف الإسلام قبل عدة سنوات وإن نجل القذافي كان يؤيد جهود المحكمة الجنائية الدولية في إلقاء القبض علي الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب مذابح جماعية مزعومة وجرائم أخري في دارفور. واوضح أوكامبو ان المحكمة لديها شاهد شرح كيف أن سيف كان يشترك في التخطيط للهجمات علي المدنيين، ويرتكب جرائم حرب بما في ذلك استئجار مرتزقة من دول مختلفة ونقلهم وأيضا الجوانب المالية التي كان يغطيها. وقال أوكامبو: إنه يعتزم التوجه إلي نيويورك بعد غد الأربعاء لإطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة علي عمل المحكمة في الشأن الليبي مؤكدا أن المحكمة لن تجبر سيف الإسلام علي العودة إلي ليبيا بشرط أن تكون هناك دول أخري راغبة في استقباله إما بعد تبرئته من كل الاتهامات وإما بعد قضائه العقوبة. علي صعيد اخر, اعرب رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك في طرابلس عن امله في مشاركة ليبيا الكاملة في مشروع الاتحاد من اجل المتوسط الذي رفضه القذافي عام 2008.جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل الذي اشاد بدور الاتحاد الاوروبي في اسقاط نظام القذافي مؤكدا ان بلاده ترغب في رفع "مستوي التعاون مع الاتحاد الاوروبي الي مستوي المساعدة التي قدمها الاوروبيون للثورة الليبية علي الصعيد السياسي والعسكري والاقتصادي. من جهة اخري, كرمت بنغازي المئات من ابنائها الذين قاتلوا نظام القذافي وذلك في حفل اقيم في ملعب رياضي كان النظام السابق ينفذ فيه علي الملأ احكام الاعدام شنقا بحق معارضيه.