هاجمت مجموعة من المسلحين قاعدة جوية رئيسية تقع تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي, جنوب البلاد. وأوضح مصدر في الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر أن القتال يتواصل في قاعدة تمنهنت قرب سبها, المدينة الرئيسية في جنوب ليبيا, دون أن يذكر تفاصيل. وكانت مصادر متطابقة أكدت أن قاعدة تمنهنت وسط الصحراء الليبية تعرضت لهجوم لم يحدد, مشيرة إلي أن اشتباكات تدور حولها. ويسيطر الجيش الليبي بقيادة حفتر علي هذه القاعدة الجوية الواقعة شمال مدينة سبها, والتي تعد أكبر قاعدة جوية في جنوب ليبيا. وتتميز القاعدة التي شيدت عام 1984 بأهمية استراتيجية, إذ إنها تشرف علي الطريق الواصل بين سبها ومنطقة الجفرة في وسط ليبيا, ومناطق شمالي ليبيا وجنوبيها. ويأتي الهجوم في وقت يشن الجيش الليبي عملية عسكرية أطلق عليها »طوفان الكرامة» من أجل تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية. وأعلن الجيش في وقت سابق عن سيطرته علي 7 محاور بالعاصمة بعد معارك يواجه فيها ميليشيات مرتبطة بتنظيمي الإخوان وداعش الإرهاربيين. وأكد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن الميليشيات التي تسيطر علي طرابلس تتلقي دعما خارجيا خاصة من قطر وتركيا. وفي نيويورك, طلبت ألمانيا عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن المنقسم بالفعل بشأن تمرير مشروع قرار بريطاني يطالب بوقف المعارك في طرابلس. ولا يزال المشروع قيد المناقشات في نيويورك. ووفق دبلوماسي, فإنّ روسيا التي عرقلت الأسبوع الماضي صدور إعلان عن مجلس الأمن يدعو الجيش الوطني الليبي إلي وقف الهجوم, تواصل إبداء اعتراضات علي النقاط التي تنتقد المشير حفتر. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا خلال ساعات »للتشاور حول ايجاد سبل المضي قدما».