أكد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية أن العلاقات العربية الروسية شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية، علي كافة الأصعدة، وقال:»نحن نجتمع لنؤسس لشراكة استراتيجية كاملة تشمل مختلف المجالات، وتُحقق المصلحة المتبادلة للجانبين».. وأضاف أن آفاق التعاون العربي الروسي تبدو واعدة ومبشرة، فهي علاقة تقف علي أساس بين كتلتين حضاريتين غنيتين، لديهما من التجربة التاريخية والعمق الثقافي والإنساني ما يؤهلهما لبناء شراكة أوسع ونسج أوصر صداقة أكثر رسوخاً وامتداداً. جاء ذلك خلال اجتماع الدورة الخامسة لمنتدي التعاون العربي الروسي أمس الذي استضافته موسكو بمشاركة وزراء الخارجية العرب وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي. وأضاف أبوالغيط: »إننا نُثمن المواقف الروسية من القضية الفلسطينية التي تواجه تحديات غير مسبوقة تستهدف مقوماتها الرئيسية، ومحدداتها التي تحظي بإجماع دولي، وتمثل كافة الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في العامين الأخيرين، وعلي رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتبتعد بنا عن حل الدولتين، الذي يُمثل الصيغة الوحيدة المعقولة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 67، وعاصمتها القدسالشرقية، ومن هنا فإننا نطلب من روسيا أن تستمر في دعمها للمواقف الفلسطينية والعربية، خاصة في مجلس الأمن، للتعامل مع هذه الهجمة الشرسة التي يواجهها الفلسطينيون». وقال الأمين العام: »أننا نتابع الجهود الروسية من أجل الوصول الي تسوية للأزمة في سوريا، وجلب الاستقرار إلي هذا البلد. ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دعم بلاده للجهود المصرية في مسألة المصالحة الفلسطينية كما اكد علي رفض التدخل الخارجي في أزمات المنطقة واحترام سيادة الدول ومكافحة الإرهاب وضرورة ترسيخ العملية السياسية في سوريا».