أبدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الأوضاع في سوريا امتعاضها لاستمرار عمليات القتل في دمشق، وكشف بيان صادر عن الجامعة العربية انه قد وجهت رسالة عاجلة الي الحكومة السورية حول هذا الامر، وأضاف البيان أن اللجنة تأمل أن تقوم الحكومة السورية بما يلزم لحماية المدنيين. كما أشار البيان أن اللجنة الوزارية تتطلع الي الوصول الي نتائج جدية من اللقاء الثاني بينها وبين الحكومة السورية الذي سيعقد اليوم في الدوحة، بعد اللقاء الذي تم بينهما الأربعاء الماضي في دمشق بوجود الرئيس بشار الأسد، وسيتم اجتماع اليوم بين اللجنة الوزارية ومسئولين سوريين علي رأسهم وليد المعلم وزير الخارجية لمواصلة المشاورات مع حكومة دمشق حول سبل الخروج من الأزمة. من جهته، انتقد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم رسالة الجامعة العربية معتبرا انها تضمنت مواقف "تستند اساسا الي اكاذيب اعلامية". وقال إنه كان من المفترض علي رئيس اللجنة الاطلاع علي الرواية الحكومية للاحداث قبل الاعلان عن موقف للجنة. وأعرب مصدر في الخارجية السورية عن دهشة الوزارة من اصدار تلك الرسالة قبل يوم واحد من عقد اجتماع متفق عليه في الدوحة بين الحكومة السورية واللجنة. وأهاب باللجنة العربية بأن تساعد علي التهدئة والتوصل إلي حل يسهم في الامن والاستقرار في سوريا "بدلا من اذكاء نار الفتنة". ومن جانب آخر تجتمع لجنة مبادرة السلام العربية اليوم في الدوحة أيضا، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالتحرك العربي والفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ود.نبيل العربي الأمين العام للجامعة، وبرئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، وعضوية: مصر وسوريا وفلسطين والاردن ولبنان والسعودية والامارات والبحرين وقطر واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغرب وسلطنة عمان، والجامعة العربية. وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة بأن لجنة المبادرة ستدرس الخيارات المطروحة للتعامل مع وجود عقبات امام تنفيذ الطلب الفلسطيني، وهل ستكون هذه الخيارات تتضمن اعادة الموضوع الي الجمعية العامة للامم المتحدة للنظر في وضع الدولة الفلسطينية ونقل وضع الدولة من حركة تحرير الي دولة، وكذلك مناقشة الخطوة الاخري لاعادة الطلب مرة اخري الي مجلس الامن.