أصبحت القنوات الفضائية الجديدة مرتعا لكل من له موقف مع المجلس العسكري .. أو الحكومة .. أو حتي جهة العمل . إن ما يحدث الآن في مصر من اعتصامات تخطت الفئوية وأصبحت تصل إلي حبس رئيس العمل وعدم السماح له بالخروج من مكتبه كما حدث في المصرية للأتصالات .. أو ما يحدث من جانب أمناء الشرطة لوزارة الداخلية وحبس قيادات الوزارة ومنعهم من الخروج إلي منازلهم .. والتهديد بعدم إجراء الأنتخابات شيء لا يصدقه عقل .. وخروج علي أمن البلاد من خلال الشرعية المرفوضة .. والتي يجب أن يرفضها الشعب أجمع .. وأن يحاسب عليها بشدة كل من قام بها .. ولم ينته الأمر عند المطالب الفئوية ولكن تخطي هذا إلي محاولة هدم المؤسسات الصحفية من خلال إدعاءات بعض الصحفيين علي قياداتها إدعاءات عارية من الصحة .. شاهدت أول أمس علي قناة CBC برنامجا اسمه »صفحة الرأي« استضاف أحد الصحفيين العاملين بمجلة آخر ساعة الذي تطاول تطاولا غير مقبول علي قياداتها الصحفية ونحن نرفض ماقام به.. فما قاله كذب وافتراءات غير مقبولة .. لم أتصور أن هناك صحفيا بمؤسسة أخبار اليوم لما تعودنا بها من حب وتآلف بين الزملاء لديه كل هذا الحقد تجاه مؤسسته وقياداتها ونكران الجميل .. لقد تطاول الزميل بكل الألفاظ الذي يحاسب عليها وكانت محض افتراء علي زميلين عزيزين علينا جميعا قبل أن يكونوا قيادات لنا .. إن أتهامك للأستاذ بركات والأستاذ ياسر رزق بأنهم وراء فشل ثورة 25يناير .. وأنهم وراء الثورة المرتدة .. وأنهم من فلول النظام .. ولماذا يدعمهم رئيس الوزراء .. وأنا أقول لك انك أخطأت وكلامك عار من الصحة .. إن العاملين بالمؤسسة يقفون خلفهما وليس المجلس العسكري أو د.عصام شرف .. إذا كنت نسيت أن الأستاذ بركات رغم الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والتي عكست تأثيرها علي كل مؤسسات الدولة أصر علي صرف كل مستحقات العاملين والزيادة التي قررتها الدولة والتي استفدت منها أنت .. هل نسيت أن الأستاذ بركات رفض إقصاءك عن المؤسسة عندما فعلت فعلتك المشينة وطالبه الزملاء برفدك ولكنه رفض حفاظا علي مستقبلك المهني فهل هذا رد الجميل أيها الزميل . أما ادعاؤك علي الزميل العزيز ياسر رزق فهو غير حقيقي بالمرة .. فمنذ عهدناه وهو صحفي صغير في بداية حياته العملية .. ثم وهو عضو في مجلس نقابة الصحفيين .. إلي أن صار رئيسا لتحرير مجلة الأذاعة والتليفزيون ثم جريدة الأخبار وهو لم يتغير محب للحق وزملائه .. مساندا لهم في كل المواقف الصعبة .. فكيف يكون رجلا بكل هذه الأخلاقيات يمكن أن يكون بما وصفته من فلول النظام .. أمااتهامك له أنه السبب في فشل الثورة .. فمن الذي ساند الثوار وساهم في تجميعهم وتقريب وجهات النظر بينهم ومحاولة حل مشاكلهم وتخصيص مقر ثابت بآخبار اليوم لعقد اجتماعاتهم به وبعد كل هذا تتهمه بأنه من الفلول .. ألا يستحق الزميل ياسر رزق أن يشكره كل ثوار 25 يناير.. الرجل الذي فتح صحيفة الأخبار لكل الآراء الحرة يستحق كل التكريم. حرام عليك وكفاك تضليلا للحق.