تجمع أمس حشد كبير من علماء وطلبة الأزهر في وقفة تضامنية بساحة الجامع الأزهر الشريف، لدعم ومساندة علماء مصر ضد ما وصفوه بالهجمة التي يواجهونها من بعض مشايخ السلفية، والتي تجلت مؤخراً في الهجوم علي فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، وعدد من الرموز الإسلامية الأزهرية عبر القنوات الفضائية. توافد كبار العلماء وطلبة الأزهر الشريف والوافدون، برئاسة الدكتور حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر، ومشاركة الاتحاد العالمي للتصوف، وعدد من أبناء الطرق الصوفية بالجامع الأزهر الشريف، تضامنا مع فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، حيث امتلأت ساحات الصلاة عن آخرها بالمتظاهرين الذين تدفقوا من عدة قري ومراكز ومحافظات الجمهورية، للتأكيد علي رفضهم ما وصفوه ب »الاعتداءات اللفظية والاتهامات غير اللائقة من التيار السلفي« وأكد المجتمعون في الجامع الأزهر في بيان لهم أن الأزهر الشريف هو هوية مصر الحضارية والثقافية والاجتماعية، وأن الأزهر بعالميته هو المرجعية الكبري للمسلمين في أرجاء المعمورة، ولن يستطيع أحد ما كان أن يحيده عن دوره أو يقصيه، وأنه وعلماءه وطلابه ومنتسبيه ومحبيه علي مستوي العالم، يقابلون الإساءة بالصفح لا عن عجز أو ضعف، ولكن تعظيما وتمسكا وتطبيقا للقيم الأخلاقية والقيم والشمائل والآداب الإسلامية الرفيعة التي تربي عليها و فيها علماؤه وطلابه".