عندما يتم ضبط اكثر من 2 طن هيروين ومواد مخدرة كانت في طريقها لدخول البلاد عبر سفينة ترفع علما (اجنبيا) في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.. وعندما يتم العثور علي هذه الشحنة الهائلة مخبأة بطريقة احترافية في سراديب عميقة بالسفينة لم يكن من السهل اكتشافها الا بالاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة.. معبأة في اجوال بلغ عددها الآلاف.. وعندما يرجع الفضل في ذلك إلي يقظة الأجهزة المصرية من القوات المسلحة والأمن الوطني وخفر السواحل والشرطة المصرية التي تمكنت ببراعة من احباط محاولة دخول هذه الشحنة الضخمة إلي مصر.. فصدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلي القوات البحرية بدفع إحدي وحداتها البحرية لمعارضة السفينة المشتبه بها وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش.. عندما يتم تنفيذ هذه المهمة بنجاح واكتشاف هذه الجريمة البشعة التي كانت تستهدف البلاد.. فهذا الخبر لا يجب ان يمر مرور الكرام.. هذا الخبر يعني الكثير.. يعني إلي اي مدي مصر وشعبها مستهدفا من جهات اجنبية.. يعني ان هناك اعداء اعينهم علينا ويحدقون بأمننا وسلامتنا.. يعني ان هذه المواد المخدرة القاتلة التي كان مخططا نفاذها والاتجار بها وبيعها وتداولها داخل مصر كانت تستهدف شبابنا.. أم ان الامر بخطورته وحجمه تجاوز العصابات والأفراد.. وانما بالقطع.. جاء بتدبير وتخطيط من دول واعداء يحقدون علي مصر ولا يريدون لها الخير والصلاح والتنمية.. فالهدف هنا واضح.. تدمير مصر من الداخل.. فعلينا هنا ان ننظر ونتأمل المشهد بدقة. كل التحية والاعزاز والتقدير لجهود رجال قواتنا المسلحة والشرطة.. درع مصر المحروسة بإذن الله.. رغم انف اهل الشر من الأعداء والحاقدين!