بدأ الزعماء الأوروبيون مساء امس إجتماعا حاسما حول أزمة اليورو يترقب العالم نتائجه. وتتركز محادثات قادة الدول ال17 الأعضاء في منطقة اليورو مع قادة الدول الأخري في الكتلة الأوروبية حول التفاض مع القطاع المصرفي من أجل التنازل عن نسبة من ديون اليونان وما يستدعيه ذلك من إعادة رسملة للبنوك مع رفع نسبة رأس مالها الإحتياطي بنسة 9٪ فضلا عن بحث تعزيز القدرة الإقراضية لصندوق الانقاذ المالي الأوروبي من 440 مليار يورو الي تريليون (الف مليار) يورو. كما تتطرق المناقشات الي دور البنك المركزي الأوروبي في ظل إقتراحات بقيامه بشراء سندات من أسبانيا وايطاليا لدعم البلدين اللتين تمران بصعوبات مالية. وإعتبرت وسائل إعلام فرنسية أن القمة بمثابة "الفرصة الأخيرة" لزعماء منطقة اليورو لإنقاذ العملة الموحدة. كما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ان فشل قمة منطقة اليورو في بروكسل "قد يدفع القارة الاوروبية الي المجهول". وقبل ساعات من بدء الاجتماع توقعت مصادر دبلوماسية رفضت كشف هويتها ان يرجئ القادة إتخاذ قرارات نهائية وذلك لتعثر المفاوضات بشأن خفض ديون اليونان وتعزيز الصندوق الاوروبي المالي للإنقاذ. وفي تلك الأثناء توصلت الحكومة الايطالية لإتفاق حول خطوات هيكلية لإصلاح الاقتصاد بهدف خفض العجز استجابة منها لمطالب الشركاء الأوروبيين قبل ان يقوم البنك المركزي الأوروبي بشراء سنداتها السيادية. جاء هذا وسط مخاوف من ان تزيد معدلات الفوائد المرتفعة اصلا في ايطاليا، ما يجعل ديونها غير قابلة للسداد. في الوقت نفسه تترقب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل موافقة البرلمان في بلادها علي اقتراح برفع القدرة الإقراضية لصندوق الإنقاذ الأوروبي الي تريليون يورو .