أكد د. عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار أن خطاب الترشح كان استثنائيا ومميزا نظرا لما أعلنه الرئيس من حقائق كاشفة وتحديات بعيداً عن الوعود الانتخابية والكلام المعسول الذي يلهب به حماس الناخبين والمواطنين، بل أشرك الشعب في المهمة الصعبة التي بدأت منذ 5 سنوات. وأضاف أن الرئيس كان صادقا جداً في كل ما ذكره بأن مصر أمام تحديات ضخمة علي جميع المستويات والمجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية، وهذا ما جعله قريباً لقلوب المصريين، وطالب خلال ترشحه بضرورة العمل لعودة هيبة الدولة والنهوض بأجهزتها لتكون قادرة علي القيام بمهامها، وواصل خليل: نحن الآن بعد خمس سنوات من هذا الخطاب نري أن ما تحقق يفوق التوقعات فالجميع كان يتمني فقط أن يعود الاستقرار، بعد التغيرات والتقلبات السياسية التي وقعت، لكننا فوجئنا بأن ما تحقق أكثر من ذلك بكثير. وأشار إلي أنه بفضل إنجازات السيسي عادت مصر للخريطة الإقليمية واستعادت الدولة هيبتها، لنري الكثير من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية يتم إنجازها في وقت قياسي، وأكد أن الرئيس حقق نقلة نوعية في كثير من الخدمات التي تقدم للمواطن فبعدما كان يعاني المواطن من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي اختفي جزء كبير من هذه الشكوي وأصبح هناك وفرة كبيرة، وكذلك كانت هناك أزمة في الغاز الطبيعي وبعد الاكتشافات الجديدة باتت مصر مركزاً إقليمياً ورئيسياً لتصدير الغاز الطبيعي، واختفت أزمات اسطوانات الغاز وطوابير الخبز بعد أن استطاعت الدولة القضاء عليها. وأوضح أن جميع ما تحدث عنه الرئيس من مشكلات وأزمات شهدت تحقيق إنجازات حقيقية غير متوقعة، فمصر عادت كذلك لوضعها الإقليمي الذي يليق بها علي مستوي القارة الافريقية، وأصبحت اليوم رئيساً للاتحاد الافريقي وهو ما يعكس ما تحدث عنه الرئيس السيسي في بداية ترشحه بأن عودة البلاد لمكانتها يحتاج إلي تحمل وصبر من الجميع. وأكد طارق سباق نائب رئيس حزب الوفد أن الرئيس السيسي تسلم البلد وكان مهلهلاً بفعل الجماعة المحظورة، فالاقتصاد المصري كان علي شفا الانهيار، ولذلك لم يطرح الرئيس برنامجاً انتخابياً وقت ترشحه نظراً لحجم هذه الأزمات واختار الطريق الصعب بمصارحة ومكاشفة الشعب ليتحمل الجميع معه تلك التحديات. وأضاف سباق أن الرئيس نجح بعد 5 سنوات في تحقيق إنجازات عديدة علي مستوي الملفات التي كانت تقف عثرة لتحقيق نهضة البلاد، سواء في ملف الصحة بعد الحملات العديدة التي حققت نجاحات مبهرة، ومشروعات البنية التحتية والمشروعات القومية، من استزراع آلاف الأفدنة وحفر قناة السويس الجديدة ومشروعات الطرق الكبري ومشاريع الإسكان. وأكد النائب طارق الخولي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بخطاب ترشحه الذي ألقاه منذ 5 سنوات رسخ لمفهوم جديد في العلاقة بين الحاكم والمحكومين وفي العقد الاجتماعي يقوم علي المصارحة والمكاشفة بدون تجميل أي واقع لأنه وضع يده علي المشكلات وما يعانيه المجتمع ، وخلال 5 سنوات استطاع الرئيس أن يرسخ لخطوات جديدة في مكافحة الفساد فيما يتعلق بالجهاز الإداري للدولة فلم تعد هناك خطوط حمراء فيما يتعلق بمحاسبة المسئولين عن الفساد من قيادات في أجهزة الدولة ومن يخالف سواء محافظاً أو وزيراً يتعرض للمساءلة. وأضاف الخولي أن مصر في مرحلة تأسيسية تتطلب اشتراك الجميع للمرور من هذه المرحلة وطالب الشعب بالتحمل والعمل والصبر، ولذلك فإنه وجه الشكر مرات عديدة للشعب المصري علي تحمله لتداعيات الإصلاح الاقتصادي فالشعب بالطبع هو البطل لأنه استطاع أن يتحمل أعباء معيشية صعبة للقدرة علي تثبيت الدولة لدعائمها الاقتصادية وتحقيق الاعتماد علي الذات عبر تحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة.