وعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي النواب المحافظين المؤيدين ل»بريكست» بترك منصبها، إذا صوتوا لصالح مشروعها للخروج من الاتحاد الأوروبي والتي رفضها البرلمان مرتين من قبل. يأتي ذلك قبل ساعات من انعقاد اجتماع للحكومة تبحث فيه ماي استراتيجيتها للخروج وتواجه فيه ضغوطا لتحديد موعد تنحيها. ونقل »روبرت بيستون» المحرر السياسي لمحطة »آي.تي.في» البريطانية عن مصدر موثوق به تأكيده له أن ماي خلال اجتماع عقدته أمس الأول في مقرها الريفي في تشيكرز مع نواب بارزين بينهم بوريس جونسون وجاكوب ريس-موج وستيف بيكر، تعهدت بالاستقالة مقابل تصويتهم لمشروعها للانسحاب بما يشمل ترتيبات الحدود الخاصة بأيرلندا التي يرفضونها. وفي حال وافق البرلمان علي اتفاق ماي سيكون موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي هو 22 مايو المقبل، أما في حال فشلت في تمرير الاتفاق فسيكون أمام بريطانيا حتي يوم 12 أبريل المقبل لتقديم خطة جديدة أو أن تقرر الخروج دون اتفاق. وفي ظل الموقف المذل والضعيف الذي تواجهه ماي، أكد وزراء علي أنها لا تزال تقود البلاد ونفوا ما تردد عن مؤامرة لمطالبتها بتحديد موعد للاستقالة خلال اجتماع لمجلس الوزراء. وذكرت صحيفة صن المملوكة لقطب الإعلام روبرت ميردوك في مقال افتتاحي بصفحتها الأولي بعنوان »انتهي الوقت يا تيريزا» إن فرصتها الوحيدة للحصول علي موافقة البرلمان هي تحديد موعد لاستقالتها، في حين قال نايجل إيفانز وهو نائب من حزب المحافظين مؤيد للخروج من الاتحاد، من الواضح أن هناك عددا من الأشخاص لا يريدون مشاركة ماي في المرحلة المقبلة من المفاوضات التي ستتناول علاقة التبادل التجاري المستقبلية بيننا وبين الاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال الاتحاد الاوروبي انه استكمل استعداداته لاحتمال خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق في 12 أبريل المقبل.