رغم كل الاحداث المؤسفة التي شهدتها مصر ابتداء من المليونيات المزيفة وموقعة العباسية واحداث السفارة الاسرائيلية واخيرا مذبحة ماسبيرو الا أنني مازالت متمسكا بالخيط الاخير من الامل وكلي ثقة ان شعب مصر قادر علي الخروج من حالة التوهان والتخبط وعدم الاستقرار لتنقلنا السفينة جميعا الي حالة الثبات والانطلاق نحو الامان. »لسه الاماني ممكنة« لنا جميعا ان نري مصر الثورة بشكل جديد بعيدا عن المهاترات والبلطجة وفرض قانون الغابة.. المتابع للاحداث التي مرت بها مصر منذ ثورة 52 يناير يكتشف ان الغالبية العظمي من الشعب تسعي للاستقرار وترفض العنف والفرقة بين الاشقاء المسلمين والمسيحيين ولكنني اطالب الحكومة ان تتعامل مع هذه الاحداث بمزيد من الوعي والحسم وانهاء سياسة الطبطبة اللي هتخرب مصر. حان الوقت للاعلان عن انتهاء عصر الانفلات والتأكيد علي أن القانون خرج من غرفة الانعاش سالما وانه سيطبق علي الجميع بكل قوة سواء بلطجية أو اصحاب اجندات خاصة أو تكتلات وهمية تحاول ان تفرض نفوذها علي الشعب بمسمي الائتلافات.. علي الجميع ان يعرف ان مصر اكبر بكثير من ان تقوم قلة من الشعب بالتعدي علي جيشها العظيم الذي حرر كل حبة رمل بدماء ابطاله وحمي مصر الثورة من اطماع الغير. دعونا نترك المطالب التافهة وننتقل من مرحلة الضعف السائدة بيننا الان. الي مرحلة الاستقرار والبناء.. كلنا اخوة علي أرض هذا الوطن. وتطبيق القانون بحزم علي المسلم والمسيحي بداية حقيقية لمرحلة تحقيق الاماني والاحلام المفقودة.