حقيقي انا مستغرب ومنزعج من السادة المثقفين، والاخوة الصحفيين، وأفاضل المفكرين، وكبارالاعلاميين، وشباب الثوريين، والكتاب المحترمين، الذين سنوا أقلامهم، وحشدوا مسيراتهم للمطالبة بإقالة اسامة هيكل وزيرالاعلام والاطاحة به من الوزارة التي لا يوجد لها شبيه في الدول المتحضرة التي تخلصت منها وكأنها من النفايات السامة! مستغرب ومنزعج جدا من الحملة الضارية التي يشنها أبناء المهنة ضد من كان يتشدق في مقابلاته مع الاعلامية دينا عبد الرحمن عبر برنامج »صباح دريم« بالليبرالية والوحدة الوطنية والتنديد بالارهاب الذي يريد اسقاط الدولة بالجريمة التي ارتكبها في مذبحة كنيسة القديسين، ماذا فعل الرجل حتي تقوم الدنيا عليه ولا تقعد، ألم يعد ترديد نفس الكلام مؤكدا لكم ان ما جري امام ماسبيرو كان الهدف منه إسقاط الدولة!! افهموا وأعوا ولا تتسربعوا، الاخ اسامة لا تعنيه السفاسف، ايه يعني مجزرة سالت فيها دماء مصرية ونتج عنها قتلي ومصابين، أفيقوا.. الوزير العالم ببواطن الامور معني بإحباط مخطط إسقاط الدولة، اللي ما يعرفش كده يبقي ما بيفهمش، حسب قوله،حتي ولو كان سيادته لايعرف، ونفسه يعرف، الذين اندسوا لتنفيذ مخطط اسقاط الدولة التي تتمتع بمخابرات مشهود لها، وجهاز للأمن الوطني، ومباحث في كل مديرية وقسم ونقطة شرطة! حقيقي انا منزعج جدا من الذين ضبطوا الاخ اسامه أثناء دخوله الكاتدرائية والابتسامة تأكل من وجهه حتة قبل ان يقدم واجب العزاء للبابا شنودة، العزاء وليس الاعتذار، لست مثل الاخرين مشغولا بما تخفيه الصدور من مشاعر تترجمها الاقنعة علي الوجوه، عايزين الراجل يعتذر ليه؟ ويعتذر عن ايه؟ ألم يقل لكم في أكثر من مداخلة وحوار انه لن يعتذر طالما ان تليفزيون سعادته لم يقم بالتحريض، واللجنة الاعلامية الموقرة التي شكلها قالت ما قاله مالك في الخمر لكنها لم تشر إلي مسألة التحريض، مفكرين ان المذيعة رشا مجدي لما تطلع علي الشاشة تقول " هل هان علينا الوطن إلي هذه الدرجة، 3 شهداء واكثر من 20 مصابا من جنود الجيش بايدين مين، ليس بأيدي الاسرائييلين، او بايدي عدو، لكن بأيدي فئة من ابناء الوطن، لا تسيئوا الظن بالمذيعة التي ختمت بصوت متهدج »اتقوا الله«، هل في هذا الكلام تحريض؟،لماذا تربطوا بين هذا الكلام العام وشريط الاخبار الذي ظل لثلاث ساعات علي الشاشة يعلن استشهاد 3 جنود واصابة عشرين برصاص المتظاهرين الاقباط؟ بالتأكيد انتم واهمون، لأن السيد اسامة نجح في إبطال مخطط إسقاط الدولة بدماء الشهداء، اسامة هيكل لن يعتذر لأنه اكبر من ذلك، لن يستقيل لأنه ليس علي شاكلة د. الببلاوي، لن يكف عن المداخلات مع الاستاذة مني الشاذلي التي يقول يناديها ب»يا مني« بلا اي توقير من قبيل »يا استاذة مني« أو حتي »يا مدام«، مثلما كان يقول للأستاذة دينا عبد الرحمن قبل ان ينعم عليه الله بالتوزير »يا دينا«، ومثلما يقول للاستاذ شريف عامر يا »شريف« بلا أدني تكليف. موتوا بغيظكم، فالوزير في الدول المتخلفة لاعتب عليه عندما ينادي الناس باسمائهم المجردة، ها يوقر الناس ويحترمها ليه؟ شخصيا انا غير معني بكل هذا الحقد الذي يحمله البعض للأخ اسامة هيكل، لأن ما يشغلني في الحقيقة هو الشبه الكبير بين »شنب« سعادته و»شنب« صفوت الشريف، فياتري هل هناك علاقة تشابهية بين إعلام صفوت الفاسد وإعلام اسامة هيكل الكاذب؟!