تعددت مؤتمرات الشباب في مصر وها قد بدأ ملتقي الشباب العربي الافريقي في عاصمة الحضارة الفرعونية اسوان لتكون دليلا علي ابداع الامس لما بها من اثار تحمل بصمات التاريخ العلمي بأيد مصرية يحوطها نهر النيل الخالد والسد العالي الذي يمثل ارادة التحدي ضد الامبريالية. ملتقي الشباب يحفل بما يشغل الشعوب النامية مستقبل البحث العلمي وخروج العلماء العرب والافارقة منه الي العالمية وتركوا الظلام لأوطانهم. ايضا يهتم الملتقي بصحة المواطن العربي والافريقي الذي غطته الاوبئة والامراض المستوطنة من جراء ما فعله الاستعمار والمستبدين في شعوبهم حيث نجد انخفاضا وتدهورا في صحة المواطنين لا يقابله رعاية صحية مع ضعف الامكانيات البشرية الطبية والمالية. يتطرق الملتقي ايضا الي خلق بنية تحتية شبابية لريادة الاعمال في خلق جيل قادر علي ادارة مؤسسات الاوطان بإيجابية تؤدي الي التنمية المستدامة وتخفيض البطالة. ما ينتج عن المؤتمر من توصيات يجب ان يأخذ منحي عمليا وتقام ورش عمل دائمة تربط بين اصحاب الخبرة في الداخل والخارج كل في مجال تخصصه والشباب العربي والافريقي حتي تخرج لنا أجيالا علمية قادرة علي صنع المستحيل في بلادها والخروج بشعوبها من دائرة الفقر والامية الي بوابة العلم وصناعة الاجيال. مصر قبلة للشباب عبر زمانها وقد انتقلت حضارتها الي شعوب العالم وها نحن نبدأ من جديد في استنهاض الهمة الشبابية حتي يفخر بنا اجدادنا وتشرق الشمس علي وجوه اولادنا كما تشرق علي وجه رمسيس الثاني في معبد ابوسمبل.