بعد أن زاد معدل حالات الطلاق لنحو 198 ألف حالة سنويا، ورصد أعلي نسب للطلاق بين الأزواج في الفئة العمرية من 30 – 35 عاما وبنسبة 20٪ من المطلقين.جاء التفكير في ايجاد وسيلة جديدة لوقف هذا الخطر الذي يهدد بتفكك الاسر وتكون له عواقب علي كل افراد الاسرة وخاصة الاطفال الذين يصبحون ضحية الاباء والامهات وجاءت فكرة الرئيس عبد الفتاح السيسي باطلاق برنامج »مودة» لتوعية الشباب المقبلين علي الزواج بأهمية الحفاظ علي كيان الاسرة دينيا واجتماعيا ونفسيا بالتنسيق بين الازهر والكنيسة والاوقاف والجامعات وتم تكليف وزارة التضامن باعداد البرنامج وتنفرد »الاخبار»بمكونات الدليل الخاص بتدريب القائمين علي تنفيذ البرنامج والذي انتهت وزارة التضامن من اعداده والذي يشمل3 مكونات اساسية هي مكون اجتماعي ونفسي والثاني مكون صحي والثالث مكون ديني وجار حاليا اعداد المدربين بالتنسيق مع جامعة القاهرة وتطبيق التدريب في 5 جامعات هي القاهرة وبورسعيد والاسكندرية وحلوان وعين شمس وهي المحافظات الاكثر في ارتفاع معدلات الطلاق وتؤكد غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي إن برنامج مودة لحماية الأسر من التفكك الذي أعدته الوزارة جاء بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي للحد من معدلات الطلاق،و هو ليس بديلا عن أي برنامج تأهيلي للمقبلين علي الزواج في مصر، كبرنامجي دار الإفتاء والكنيسة المصرية مشيرة إلي دولة بحجم مصر تحتاج إلي أكثر من برنامج وتحتاج لعمل كل الجهات وكل الوزارات..وأضافت أن البرنامج يستهدف شباب الجامعات والمجندين، ويبدأ في مرحلته التجريبية بجامعات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، وهي تمثل المحافظات الأعلي من حيث نسب الطلاق. وقالت والي أن البرنامج يحتاج إلي بث رسائل لحماية الأسرة لتصل إلي أكبر عدد من الشباب لأهمية تعليمهم واكتسابهم للخبرات، مشيرة إلي أن البرنامج سينتقي أكثر المعلمين تأثيرا علي الطلاب والدارسين وسيقوم بتدريبه لتأهيل الطلاب. ويشرح د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن في تصريحات خاصة » للاخبار» المكونات الثلاثة وما تتضمنه من موضوعات فيقول ان المكون النفسي والاجتماعي يشمل موضوعات كيفية اختيار شريك الحياة والمسئوليات الخاصة بكل من الزوج الزوجة وتوزيع الادوار وفهم الطرف الاخر وكيفية مواجهة المشكلات بشكل تعاوني من خلال تفكير منطقي والتوعية بخطورة العنف الاسري بكل اشكاله الجسدي والنفسي والاقتصادي ومحاضرات عن خطورة التعاطي وادمان المخدرات وكيفية اكتشافها بين الابناء باعتبارها من اكبر المشاكل الاسرية وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن التعاطي بخصوص الجنس والسعادة ويشمل المكون الاجتماعي ايضا التربية الاسرية الايجابية والتعريف بطبيعة المراحل العمرية المختلفة للاطفال من الطفولة إلي المراهقة وفكرة عن كيفية ادارة الموارد الاقتصادية للاسرة والتخطيط الاقتصادي لمواجهة ظروف الحياة..اما بالنسبة للمكون الصحي فيشمل موضوعات التوعية باهمية الفحص الطبي قبل الزواج ومشاكل زواج الاقارب وتداعياته واهمية تنظيم الاسرة من خلال برنامج 2 كفاية والشائعات والمفاهيم المغلوطة عن كثرة الانجاب والعزوة والسند وفوائد الاسرة الصغيرة بتوفير حياة افضل في الصحة والتعليم والسكن واخيرا بالنسبة للمكون الديني سيكون هناك موضوعات حول مفهوم الزواج ومقاصده والرسائل الزوجية من الجوانب الدينية والخطبة واحكامها واركان الزواج وشروطه وسيتم توفير جميع ارقام الخطوط الساخنة المتعلقة بالمشورة الاسرية مثل خط نجدة الطفل وخط الامومة والطفولة وخط دار الافتاء المصرية وصندوق مكافحة الادمان والتعاطي..واضاف عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن أن فكرة إطلاق المشروع جاءت بعد رصد ارتفاع حالات الطلاق لنحو 198 ألف حالة سنويا، بينما تم رصد أعلي نسب للطلاق بين الأزواج في الفئة العمرية من 30 – 35 عاما وبنسبة 20٪ من المطلقين واستعرض تجارب بعض الدول للتوعية ببرامج الزواج مثل ماليزيا وسلطنة عمان، مشيرا إلي أن ماليزيا تعتمد علي برنامج إلزامي لعقد الزواج وهو لتأهيل المقبلين علي الزواج والتخطيط للحياة الزوجية وإدارة المشكلات الأسرية والمسئوليات والميزانية وفهم نفسية الزوجين وطرق زيادة حب كل طرف للآخر، مشيرا إلي أن المسئولين عن تدريس البرنامج مدربون معتمدون من وزارة الشئون الاجتماعية وجامعة القاهرة.