تخوض القوي السلفية اختبارا صعبا في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، فعلي الرغم من التوافق الفكري بين تلك القوي ، الا ان دروب السياسة فرقت ابناء الافكار الواحدة ، ففي الوقت الذي يخوض فيه حزب "الاصالة" السلفي الانتخابات المقبلة تحت لواء "التحالف الديمقراطي"، أصر حزب "النور" السلفي علي خوض الانتخابات المقبلة بقائمة مستقلة ، وهو ما تسبب في انتقادات واسعة لقيادات الحركة السلفية من جانب شباب الحركة ، الذين اطلقوا حملة نشطة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من اجل توحيد صفوف السلفيين في مواجهة "العلمانيين" علي حد تعبيرهم. واطلق شباب الحركة السلفية عدة حملات عبر المواقع السلفية المتخصصة ، وعلي صفحاتهم علي الفيس بوك يطالبون فيها قيادات حزبي النور والأصالة بضرورة تكوين تحالف إسلامي يضم في عضويته كل الأحزاب والتيارات الإسلامية ، وذلك حتي يكون للإسلاميين قائمة موحدة في مواجهة القوائم العلمانية والليبرالية لضمان الحصول علي نسبة مناسبة من المقاعد البرلمانية . وازاء تلك الحملات ، خرج الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور ليؤكد علي صفحته علي الفيس بوك "بناء علي طلباتكم بالتحالف مع إخواننا بحزب الأصالة نحاول بكل جهد أن نختار الأصلح". في المقابل أكد حزب الأصالة علي صفحته علي موقع الفيس بوك أن الحزب يمد يده إلي الأحزاب الأخري منذ إنشائه أما رد فعل الآخرين ومدي استجابتهم فهم يسألون عنها، وقال اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة حزب النور هو الذي رفض التنسيق لأنه يشعر بقوته ولا يحتاج إلي أحد، مشيرا الي أن كل الأحزاب الإسلامية دخلت التحالف الديمقراطي ما عدا حزب النور الذي رفض من البداية التحالف مع أي حزب، فضلا عن حزب الوسط الذي قرر مؤخرا خوض الانتخابات بقوائم منفردة.