تختتم مساء بعد غد الجمعة فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، المهرجان الأعرق والأقدم في مصر والشرق الأوسط في دورته ال67، وتتنافس علي جوائز المهرجان 6 أفلام هي: “طلق صناعي»،» زهرة الصبار»، »يوم الدين»،» ليل خارجي»، »ورد مسموم»،» عيار ناري”. ويقول الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما ورئيس المهرجان: يتم إعلان جوائز المهرجان في يوم الختام وتتسم بالسرية لتفاجيء الجميع، ولا يمكننا توقع الفيلم الأقرب للفوز لأن الأمر يعود إلي لجنة التحكيم وحدها، والمعايير الأساسية لاختيار الأفلام المشاركة في المهرجان هي معايير أخلاقية إنسانية، فنحن جهة دينية تشجع الفن من الناحية الأخلاقية أكثر من الفنية أو الجماهيرية، لذلك مثلا رغم إعجابي الشديد بفيلم »تراب الماس» من الناحية الفنية، وحرصي علي مشاهدته وتهنئة صناعه، إلا إنه لم يشارك في المهرجان لأنه غير مناسب له، فالأولوية في الاختيار تكون للفيلم الذي يحمل رسالة إنسانية واضحة.. وأضاف دانيال: الهدف الأساسي للمهرجان الكاثوليكي للسينما هو توصيل رسالة محبة وسلام للجميع، والاهتمام بالجانب الإنساني، فتمنح بعض التكريمات لأشخاص قد يكونون منسيين أو مرضي، فهذه الدورة كرمنا مدير التصوير طارق التلمساني، والذي يعاني من ظروف مرضية شديدة منذ فترة، وكذلك حسين عفيفي مونتير قدير من أيام إسماعيل يس، والفنان هشام سليم، الذي قال إنها أول مرة يتم تكريمه، ونحرص أيضا علي التواصل مع الفنانين في ظروف مرضهم ودعمهم كما حدث مع الفنان إيمان البحر درويش الذي غني في افتتاح المهرجان مجاملة لنا علي دعمه في مرضه، وجميع الجوائز تمنح بمحبة حقيقية لتقريب القلوب من بعضها. وعن فكرة المهرجان قال الأب بطرس: في عام 1936، وبعد الظهور المؤثر للسينما في العالم، أرسل بابا الفاتيكان بيوس الحادي عشر إلي الكنيسة في العالم كله منشورا رسميا يطالبهم فيه بالاهتمام بالسينما واستخدامها للخير والحق والجمال في المجتمع، ومن وقتها بدأت الكنائس في إنشاء أول المهرجانات الفنية في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها مهرجان المركز الكاثوليكي في مصر. وعن أبرز أنشطة المركز الكاثوليكي الفنية الأخري قال دانيال: لدينا أقدم أرشيف فني في الشرق الأوسط، فيه كل ما كتب عن الأفلام وصناع السينما والشخصيات السينمائية، يعود إلي عام 1927 حيث بدايات ظهور السينما في مصر، ويستخدمه الكثير من الباحثين في مجال السينما والفن.