للمفكرين والأدباء جولات وصولات في أجنحة المعرض بحثا عن كتب بعينها، حيث يجدونه فرصة للعثور علي عناوين التي يريدون، ويعتبرونه حدثا يدور حول الكتاب من مبدئه إلي منتهاه، لذلك يجيء تركيزهم علي ما تحمله الأرفف من كتب يريدون اقتناءها،وقد حدثنا عدد منهم عن العناوين التي ذهبوا إلي المعرض بحثا عنها.. في البداية يقول الناقد الكبير د.محمد عبد المطلب: هناك مجموعة من الكتب التي أنوي أن اقتنيها، وفي مقدمتها الدراسات النقدية التي تتناول »بعد ما بعد الحداثة»، وهذا المصطلح جاء بعد »الحداثة» التي تستبعد التراث في عالم الكتابة، و»بعد الحداثة» التي تتخلص من الأعمال التراثية، في حين يعيد مصطلح »بعد ما بعد الحداثة» الاعتبار إلي التراث مرة أخري حيث يعتبر الانعكاس الجديد هو الانعكاس القديم، ولم تظهر تلك الدراسات في عالمنا العربي بعد، وأبحث أيضا عن المؤلفات النقدية التي تدرس» التداولية» و»العالمية» بالإضافة إلي الأدب النسوي ويقول الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة،: أبحث عن الأعمال الكاملة للشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور لذلك أتوجه فور وصولي هناك إلي أحد أجنحة هيئسة الكتاب التي نعرضه، وكذلك سأنتهز الفرصة لاقتناء نسخة أخري من أعمالي الكاملة التي صدرت عن الهيئة، وأرغب أيضا في اقتناء »أوراق العشب» للشاعر الأمريكي والت ويتمان ترجمة الشاعر الكبير رفعت سلام. أما الناقد الكبير د.أحمد درويش فيؤكد أن موسوعة الهرمنيوطقيا التي ترجمها المفكر د. محمد عناني، هي أول ما أبحث عنه فور ذهابي. إلي جانب كتاب »نجيب محفوظ ناقدا» لفايز السعيد. ويطلعنا الناقد الكبير د.يوسف نوفل علي عناوينه التي ينتوي اقتناءها وأولها معجم المصطلحات الأدبية لمجدي وهبة وكامل المهندس إلي جانب كتاب محمد غنيمي هلال عن النقد الأدبي، وسأسعد إذا حملت من المعرض إلي مكتبتي أجزاء موسوعة تاريخ النقد الأدبي الحديث لرينيه ويلك الصادرة عن المركز القومي للترجمة. ويبحث الشاعر عزت الطيري عن »العطر» رواية باتريك زوسكيند، وأجدها فرصة لشراء نسخ من ديواني »بائعة الحناء» وتحاول الأديبة سعاد سليمان العثور علي »المعطف» ليس بسبب البرد ولكن إعجابا بالأديب الروسي نيقولا جوجول، وتنتوي شراء الأعمال الكاملة لميلان كونديرا إضافة إلي كتاب »فتح العرب لمصر» الذي ألفه الفريد باتلر وترجمه محمد فريد أبو حديد. وبينما تبحث الأديبة والناقدة عزة بدرعن كتاب »سندباد مصري» لحسين فوزي فهي تتمني قراءته إلي جانب موسوعة شخصية مصر لجمال حمدان، وديوان »جدارية» لشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. وتبحث الأديبة عبير درويش عن مأوي ليس لأن منزلها تهدم ولكن »مأوي الغياب» هو عنوان مجموعة للكاتبة منصورة عز الدين، و» تنتوي أيضا شراء كتاب »ورد الجليد» لأحمد الخميسي، ورواية »طرق الرب» لشادي لويس. أما الشاعرة آمال شحاتة فتتجه إلي جناح الذي يعرض رواية »عابر سرير» للأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي والآخر الذي تضم أرففه الأعمال الكاملة الشاعر الراحل حافظ إبراهيم، فضلا عن رواية الأديب السوري حنا مينة الذي غادر عالمنا في نهاية العام.