سبحان الله - تتنوع مواهب الأطفال في صغرهم بين حلاوة الصوت في الغناء او الرسم او التمثيل وخلافه ولكن عبدالله جاءت موهبته في طريق ابعد مايكون عن عالم الاطفال وهو عالم الجزارة والتعامل مع الساطور والسكينة ونجمنا هو الطفل عبد الله صابر 4 سنوات ساعدته البيئة التي نشأ بها علي اكتساب مهارة الجزارة فوالده صاحب محل جزارة ببورسعيد ووالدته تساعد الوالد في المحل و متخصصة في بيع الكوارع و الفشة والممبار وتجيد ايضا فن الجزارة ووسط هذا الجو بدأ عبدالله وهو في سن ثلاث سنوات يقلد والديه في تقطيع اللحوم وكما يقول والده إنه لاحظ اهتمام طفله بشكل غير عادي بالحرفة وتصميمه علي تعلم فنونها وامام اصراره قمت بتصنيع عدة جزارة كاملة مصغره تناسب حجم يديه و فوجئت به يتقدم بسرعة غير عادية في تقطيع وتشفية اللحوم واخلائها من العظام كما يستطيع حاليا وبحرفية تقطيع شرائح الكبدة الرقيقة بل يستطيع بمساعدة مني ان يذبح خروفا واخر مرحلة حاليا بدء يتعلمها وهي فصل اللحم عن جلود او مانسميه سلخ اللحم ويتدرب علي سلخ رأس الخروف ويذهلني بسرعة تعلمه وهو حريص علي الحضور للمحل بمجرد عودته من الحضانة ليمارس هوايته واكد الوالد أنه لا يخشي علي ابنه من التعامل مع أسلحة الذبح فهو يعرف كيف يستعملها كما يعرف انها أدوات للعمل فقط فلا يقوم بتهديد احد بها ويتمني الوالد ان يستمر نجله في هذه المهنة فهي افضل من أي وظيفة وهي مهنة والديه واجداده وسألنا عبد الله هل تحب تقطيع اللحم فاجاب بالإيجاب وانه يتمني ان يصبح مثل والده والطريف ان عبد الله اصبح سببا في زيادة زبائن محل والده ومعظمهم يحب ان يشاهده وهو يمارس الجزارة باحتراف والبعض منهم يطلب أن يقوم عبد الله بنفسه بتقطيع وبيع اللحم له.