حتي وقت قريب من ستينيات القرن الماضي كانت " الحمامات الشعبية " منتشرة في اماكن كثيرة بالقاهرة وضواحيها، والكثير من المحافظات، ومع الوقت اختفت هذه الحمامات التي كانت تستخدم في تحضير "العرسان والعرائس " قبل ليلة الزفاف، وكان يرتادها الكثير من طبقات وفئات الشعب كل حسب قدرته علي دفع تكاليف الحمامات التي كان لها مستويات متفاوتة، وكان من اشهرها " حمام التلات "، وحمامات اخري أرخ لها نجيب محفوظ في بعض رواياته، وها هو اعلان نشره حمام " المسندي " الكائن بميدان الضاهر ويعمل علي الطريقة التركية والافرنكية بما يعادل احسن حمامات الصحية في اوروبا كما يقول الاعلان المنشور في مجلة " الكشكول " عام 1930، وها هي الأسعار : " 20 قرشا "حمام تركي مخصوص - " 15 قرشا " حمام تركي خصوصي - " 10 قروش " حمام تركي كامل - " 8 قروش " حمام بخار بدون تكبيس - " 10 قروش " حمام افرنكي - 25 قرشا حمام افرنكي بالغاز ( كاربو غازو ) - 20 قرشا حمام افرنكي كبريتي - " 15 قرشا " حمام افرنكي مقعد صحي بدون مساج - " 10 قروش " دوش اشكوتش صحي مع التدليك بالكولونيا - " 25 قرشا " تدليك صحي (مساج مديكال) - " 15 قرشا " قص اظافر الرجل - " 10 قروش " تدليك بالكولونيا والبودرة - " 5 قروش " تدليك بالبودرة. ويوجد حمام كبريتي للأمراض الجلدية - وحمام غاز لتصلب الشرايين - وكرسي صحي لامراض الحوض - ودوش صحي لامراض الاعصاب، وقد عين محمد افندي متولي صاحب حمام الثلاث سابقا مديرا للحمام لما له من الخبرة والدراية التامة. مجلة " الكشكول " - 30 مايو 1930