مفارقة غريبة وموقف فريد لا يتكرر حدث قبل ساعات من حصول أحد الفائزين علي جائزة نوبل للطب.. فالطبيب الذي استخدم اكتشافاته لعلاج نفسه من السرطان وحاز علي الجائزة عن هذه الاكتشافات، توفي من المرض ذاته قبل ساعات من ابلاغه بالجائزة!!. زملاء الطبيب »رالف شتاينمان« الكندي المولد بجامعة روكفلر في نيويورك وصفوا هذا الخبر بأنه »حلو ومر في نفس الوقت« مؤكدين انه أطال حياته بعلاج جديد يستند إلي البحث الحائز علي الجائزة عن الجهاز المناعي للجسم. وتوفي الطبيب يوم الجمعة بعد معركة استمرت أربع سنوات في مواجهة سرطان البنكرياس وكان يمازح عائلته الاسبوع الماضي بأنه سيصمد حتي اعلان الجائزة. ولم يعرف شتاينمان ان عمله سيتوج بأرفع وسام علمي ليصبح بذلك أول شخص في نصف قرن يفوز بجائزة نوبل بعد وفاته. وتقضي قواعد نوبل منح الجائزة للاحياء فقط. وقالت الكسيس، ابنة شتاينمان »كنا نقول له اننا نعرف ان الأمور لا تسير علي ما يرام، وكان يقول انه يعرف ان عليه ان يصمد من أجل ذلك فهم لا يمنحونها للأموات«. وحاولت لجنة نوبل الاتصال بشتاينمان في الصباح لتقديم التهنئة التقليدية ليكتشفوا انهم يواجهون موقفا »فريدا«. وبعد مشاورات مضنية بشأن مصير الجائزة التي تبلغ قيمتها 057 ألف دولار قرروا انها ستذهب لورثة شتاينمان.