حياة كريمة.. مبادرة جديدة أطلقها الرئيس السيسي يوم الأربعاء الماضي مع بداية العام الجديد.. لتوفير كل الرعاية والاهتمام بالمواطن البسيط.. وتحسين مستوي معيشته.. المبادرة جاءت في وقتها، لتكتمل شبكة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا.. ولتجبر بخاطر الفقراء وتشعرهم أنهم علي رأس اهتمامات الدولة وهي استكمال لسلسلة من الإجراءات التي اطلقها الرئيس كلها تؤكد أن احتياجات المواطن البسيط أو محدود الدخل هي أولوية أولي.. فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة عام 2014.. وهو يضع دائما احتياجات الفقراء والبسطاء نصب عينيه ويوليها أهمية كبيرة، فالمشروعات التي اطلقها الرئيس تصب أولا وأخيرا في مصلحة رفع مستوي حياة المصريين، وتحسينها، خاصة محدودي الدخل. أعود إلي معاني المبادرة الجديدة حياة كريمة فهي ليست فقط إضافة كبيرة إلي هذه المشروعات ولكن اكثر ما أسعدني أنها تضع مؤسسات المجتمع المدني أمام مسئولياتها، وتؤكد أن هذه المؤسسات مع الحكومة يعملان لهدف واحد هو توفير حياة كريمة للمصريين، والمبادرة تؤكد مدي اهتمام الرئيس بالإنسان المصري البسيط وانه يحتل الأولوية الاولي في اهتماماته وفي سياسات الدولة، وتشرح كلماته التي هنأ بها المصريين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وصفحته علي تويتر، وركز فيها علي أن المواطن المصري البسيط هو "البطل الحقيقي لمعركة البقاء والبناء من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد العريق وقال الرئيس : "إنه في مستهل عام ميلادي جديد، تأملت أحداث العام الماضي، باحثا عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي، فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا.. وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة" هذا هو المواطن المصري كما يراه الرئيس بطلا يستحق أن توفر له الدولة الحياة الكريمة.. لم تكن مجرد كلمات فقط ولكن الرئيس كعادته دائما يترجم كلماته إلي واقع، علي الفور كلف جميع مؤسسات وأجهزة الدولة بالعمل علي انجاحها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود من أجل خدمة البسطاء. الرئيس يدرك ويقدر شعور المصريين ومعاناتهم من برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أدي لارتفاع أسعار السلع والخدمات وتكاليف المعيشة.. وبدأ خطوات عملية للتخفيف عن كاهلهم من أعباء هذا البرنامج الذي لا مفر منه حتي تبدأ مصر في تحقيق "الانطلاقة" الاقتصادية الكبري كما فعلت الدول الأسيوية، وبالتالي تتطور وتتحسن الأحوال المعيشية لكل المصريين. ولأن اليد الواحدة لا تصفق ،فإن مبادرة الرئيس العملية تحتاج دعم كل المصريين بالتعاون والتكاتف والتنسيق ليس فقط بين أجهزة ومؤسسات الدولة، ولكن من جانب الشعب أيضا، وما دام الهدف ساميًا، فإن كل التضحيات المؤقتة يمكن لهذا الشعب العريق أن يجتازها ويعلو فوقها. من حق كل مواطن العيش في مسكن يليق به، له سقف وحمام وغرفة معيشة وباب يستره، كما أننا في حاجة أيضا للقضاء علي قوائم الانتظار سواء عمليات القلب والعيون، أوالمساعدات الموسمية من خلال البطاطين أو المواد الغذائية أو لحوم الأضاحي، بخلاف مساعدة الأرامل والمطلقات وزواج الأيتام. ولن يتحقق النجاح الشامل إلا بتكامل الجهود ومشاركات الجميع من جهات تنفيذية وكيانات أهلية واحزاب ومواطنين قادرين ورموز فنية واعلامية واجتماعية وكروية ودينية لتنفيذها، ومن الجميل انتشار خريطة ال100 قرية الأكثر فقرا لتتحرك نحوها منظمات المجتمع والأحزاب الراغبة في اثبات وجودها وعلي مجلس النواب أيضا التحرك بتفعيل هذه المبادرة بتشريع قوانين وتنقية وتعديل قوانين أخري لإزالة كل العقبات أمام المشاركة المجتمعية في تنفيذ المبادرة.. لتتحقق حياة كريمة بتكاتف كل المصريين.