للأسف في هذه الأيام التي نعيشها عندما نسمع عن أب يقتل أطفاله وآخر يذبح زوجته بلا رحمة لا نتعجب وكأننا أصبحنا نعتاد علي هذا المشهد في حياتنا، عندما أغفلنا القيم والأخلاق بات هذا هو الواقع الطبيعي لمجتمعنا، في الماضي كانت الأخلاق هي أساس كل البيوت ولكن مع تعاقب السنوات غابت التربية وتهمش دور المعلم.. عندما غابت الثقافة والفكر المستنير توقفت العقول عن التفكير وأصبحنا نتابع كل يوم العشرات من الجرائم البشعة، في الماضي كانت المدرسة لها دور ولكنها الآن في سبات عميق، أما الجامعات فحدث ولا حرج ربما أصبحت منتجعا ترفيهيا لممارسة كل شئ إلا التعليم، أما الشاشات في البيوت فباتت لا تعرض سوي فن هابط من خلال دراما كانت سببا رئيسيا في تعليم الشباب العنف والجريمة والبلطجة والقتل، هذا الذي نحصله الآن هو طبيعي لما قدمنا، المجتمع المصري يحتاج لعودة التربية قبل التعليم والأخلاق قبل العمل والاحترام والفضيلة قبل كل شيء، أما صناع الدراما فحان الوقت لتقديم فن يرتقي بالمجتمع وأخلاقه وكفانا ضحايا تلقي الموت يوميا بسبب مشهد في مسلسل أو فيلم.. الدور الحقيقي للفن هو الارتقاء بالمجتمع وليس تدميره.. أتمني ألا أعود وأكتب من جديد بعد جريمة أخري تقع في الشارع المصري وأخشي أن تستمر الحكاية ويغرق المجتمع في بحور من الظلام.