أمنياتي للعام الجديد

الأمنيات التي نتطلع إلي تحققها في العام الجديد، الذي يبدأ غداً، كثيرة.. ولكن أهمها يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية وخفض أسعار السلع الضرورية ورد الاعتبار للجنيه المصري، وربط الأجور بالأسعار، ورفع المعاشات، واستمرار الدعم لحماية الفقراء وتخفيض معدل البطالة (9.9٪ خلال عام 2018)، ورفض مطالب صندوق النقد الدولي التي تتعارض مع هذه الأمنيات، وتشغيل المصانع المغلقة أو المتعثرة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطعام، واستكمال المشروعات القومية الكبري الجارية الآن وتعمير سيناء، والنهوض بالتصنيع وتوطين التكنولوجيا واقتصاد المعرفة لمسايرة ثورة المعلومات الاتصالات.
وفي صدارة الامنيات.. انجاز المرحلة النهائية لاستئصال جذور الارهاب بعد النجاح الكبير لحملة سيناء 2018، ورفع مستوي المواجهة الفكرية والثقافية لعناصر التطرف، وتشكيل لجنة من قادة الفكر ودعاة التنوير لتحقيق الثورة المأمولة في مناهج التعليم والثقافة والاعلام وتجديد الفكر الديني وحماية التعددية السياسية والحزبية ومبدأ المواطنة وحرية الفكر والمعتقد وممارسة الشعائر الدينية.
وإذا كان البرلمان قد أصدر من أكتوبر 2017 حتي يوليو 2018 أكبر عدد من القوانين في دورة برلمانية واحدة (197 قانونا)، فإن مشروع قانون المجالس المحلية لا يزال في مرحلة المناقشة للعام الثالث علي التوالي. واتمني أن يصدر قانون الجمعيات الأهلية علي المستوي الذي يليق بمصر، وأن يتم التشاور مع الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حول القضايا الكبري التي تمس الوطن أو المصالح المعيشية المباشرة للمواطنين.
ومن الأمنيات: الحد من الواردات، التي لا تندرج في إطار مستلزمات الانتاج، بعد أن ارتفعت قيمتها إلي 5٫32 مليار دولار وتجاوزت الصادرات (2.32 مليار دولار فقط)، وتخفيض الدين العام، الذي وصل إلي 98٪ من الناتج المحلي الاجمالي في يونيو 2018، وأصبح يشكل 53٪ من ايراداتنا حتي اننا استهلكنا في خدمة الدين 438 مليار جنيه خلال 2017 - 2018، والمتوقع ان يصل مجموع الدين الاجنبي إلي 863 ٫ 102 مليار دولار في 2019 - 2020.
والمؤكد أن يستمر تمسك مصر بسياستها الخارجية المستقلة ورفضها لأية احلاف عسكرية مع دول اجنبية.
وعلي الصعيد العربي، اتمني تشكيل جبهة عربية لدعم المعركة النهائية ضد الارهاب واستكمال الانتصار الذي أحرزته سوريا والعراق ضد المنظمات الارهابية، واتخاذ خطوات عملية لقطع الطريق علي محاولات التصفية النهائية للقضية الفلسطينية وتعبئة كل دول العالم لتنفيذ المبادرة العربية للسلام.