يسعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي إنقاذ حكومته من الانهيار وذلك بعد استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي »أفيجدور ليبرمان» وإعلانه انسحاب حزبه المتشدد من الائتلاف الحاكم لرفضه قرار وقف إطلاق النار مع غزة الذي وصفه بأنه تساهل للحكومة تجاه تصاعد العنف علي الحدود مع الفلسطينيين. واعتبرت حركة حماس أن قرار وقف إطلاق النار هو انتصار سياسي لغزة واعتراف بالهزيمة. وكانت المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وغزة هي الأعنف منذ حرب عام 2014.. وحذر نتنياهو من أن إجراء انتخابات مبكرة سيكون خطأ. وقال في اجتماعه الأسبوعي مع الحكومة »في مرحلة حساسة أمنيا، فإن إجراء انتخابات أمر غير ضروري وسيشكل خطأ».. وجاء ذلك قبل ساعات من لقاء نتنياهو بوزير المالية موشي كلحون الذي يقود حزب»كولانو» المسيطر علي عشرة مقاعد في الكنسيت، لبحث سبل إنقاذ الائتلاف الحاكم بعد استقالة ليبرمان. وكان كلحون قد دعا في وقت سابق إلي إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في أقرب وقت ممكن. وكتب نتنياهو علي حسابه علي تويتر »سألتقي كلحون في محاولة أخيرة لإقناعه بعدم إسقاط الحكومة». وأضاف أن كل أعضاء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، يريدون مواصلة خدمة إسرائيل لمدة عام آخر لتنتهي ولاية الحكومة في نوفمبر 2019. وقال مسئولون من حزب كولانو، إن كلحون سيحث رئيس الوزراء علي تحديد موعد للانتخابات سريعا. وبعد انسحاب حزب ليبرمان، أصبح نتنياهو يسيطر علي 61 مقعدا فقط من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120مقعدا، أي أنه إذا انسحب أي شريك آخر في الحكومة، فسيؤدي ذلك إلي حل الائتلاف.. وقال وزير التربية وزعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد »نفتالي بينيت» المسيطر علي 8 مقاعد، للشبكة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أمس الأول »إن ليبرمان أسقط الحكومة ولم تعد موجودة.. ونحن نتجه إلي انتخابات ولا بديل عن ذلك». وكان بينيت قد طالب بتولي وزارة الدفاع ولكن نتنياهو أشار إلي أنه سيتولي الوزارة بنفسه. وأظهر استطلاع رأي للقناة التليفزيونية الثانية الإسرائيلية، إن 53% من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة.. ومن ناحية أخري، اقتحم وزير الزراعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصي، علي رأس مجموعة تضم عشرات المستوطنين وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال. واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين في مناطق متفرقة بمحافظة بيت لحم.