سلم د. مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، وزير الإسكان، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلي رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، خلال لقائهما امس ، علي هامش القمة الافريقية الاستثنائية، في أديس أبابا، تتعلق بسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إلي مستوي الشراكة المتكاملة، وتفعيل الآليات الكفيلة بتحقيق ذلك. وخلال اللقاء، عبر رئيس الوزراء الأثيوبي عن تقديره للحكمة وبُعد النظر اللذين يتحلي بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء في تحقيق الاستقرار والتنمية في مصر، أو الاهتمام بانتماء مصر الأفريقي، وعلاقتها مع إثيوبيا، مشيراً إلي تطلع إثيوبيا لرئاسة مصر للاتحاد الافريقي العام المقبل. ومن جانبه، أكد د. مصطفي مدبولي حرص مصر التام علي الوصول بمستوي التعاون بين البلدين لمستوي الشراكة المتكاملة في كل المجالات، بما يكفل ضمان الوفاء بتطلعات الشعبين الشقيقين في التنمية والحفاظ علي مصالحهما المائية.. وأشار إلي تكامل عوامل التعاون بين مصر وإثيوبيا كبلدين كبيرين يتجاوز تعداد كل منهما ال 100 مليون نسمة. وأكد رئيس وزراء إثيوبيا الالتزام بمتابعة واستكمال المحادثات الفنية بين الجانبين الاثيوبي والمصري، علي كل المستويات لتحقيق التفاهمات المنشودة فيما يتعلق بسد النهضة لما في صالح الشعبين والبلدين. وتطرقت المحادثات إلي سبل الإسراع بتفعيل الصندوق الاستثماري الثلاثي المشترك، والترتيب لعقد اجتماع قريباً في القاهرة، لمحافظي البنك المركزي في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، تنفيذاً لمخرجات الاجتماع التساعي الأخير.. كما تناولت المحادثات آفاق إتاحة الخبرات المصرية للإسهام في الخطط الاثيوبية في مجالات تخطيط وإنشاء المدن، وتطوير الطرق وغيرها. من ناحية أخري شارك الدكتور مدبولي بكلمة حول المشاركة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي (A»P)، قال فيها: إن موقف مصر منذ بدء النقاش حول المفاوضات المتعلقة بمستقبل اتفاقية المشاركة بين أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي EU-A»P (مرحلة ما بعد اتفاقية كوتونو 2020)، ركز دوماً علي تقريب وجهات النظر بين كافة الدول الأفريقية للتحدث بصوت واحد مع الشريك الأوروبي، وكذلك التأكيد علي أهمية الحفاظ علي مكتسبات وخصوصية وآليات كل إقليم، في إطار تلك الشراكة مع الطرف الأوروبي، وعلي وجه الخصوص إقليم الشمال الذي تربطه علاقة خاصة وتاريخية مع أوروبا. جاء هذا خلال مشاركته في اعمال الدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمؤتمر قمة رؤوساء الدول والحكومات للاتحاد الافريقي نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تعقد في العاصمة الاثيوبية.. وأضاف: تتحسب مصر من زيادة تباين المواقف الأفريقية تجاه مستقبل اتفاقية كوتونو 2020، بما قد يمس بمكتسباتنا الأفريقية الجماعية في هذا الإطار. وقال: في هذا الصدد، فإنني أؤكد علي دعمنا التام لكافة الجهود الرامية لتقريب وجهات النظر والمواقف بين الدول الأفريقية الشقيقة، وكذلك التزامنا بإتاحة ما لدي مصر من خبرات تفاوضية في هذا المجال، لخلق علاقة بين شريكين استراتيجيين متساويين.