«الداء والدواء» في أزمة القلعة الحمراء

يمر الأهلي بمرحلة انعدام وزن، حيث تراجع مستواه الفني في الفترة الأخيرة وآخرها الهزيمة من الترجي بهزيمة ثقيلة في نهائي دوري الأبطال الأفريقي في خسارة لا يتوقعها أكثر المتشائمين وعلي خلفيتها ضاع الحلم الأفريقي.. » الأخبار »‬ سألت الخبراء عن السر وراء ذلك وكيفية علاج المشكلة وعودة صحوة الشياطين الحمر من جديد :
في البداية أكد طه إسماعيل الخبير الكروي أن حالة من الثقة الزائدة التي قد تصل إلي حد الغرور سادت بين لاعبي الأهلي، والجهاز الفني بقيادة الفرنسي كارتيرون في الفترة الأخيرة وهو الأمر الذي أدي إلي ظهورهم بمستوي متواضع في البطولات الأفريقية الأخيرة وعدم إحرازهم اللقب رغم صعودهم للنهائي أمام الترجي.
وقال إسماعيل إنه منذ رحيل عبد الله السعيد عن الأهلي، أصبح مركز صانع الألعاب داخل الأهلي يمثل فراغا كبيرا حيث لم يستطع أحد داخل الفريق الأحمر تعويض رحيله، وهو ما ظهر جليا في الفترة الأخيرة حيث حاول الجهاز الفني، تجربة اكثر من لاعب في هذا المركز ولكن الأمر لم ينجح، وهو ما ظهر في مواجهة الأهلي الأخيرة بمحاولة قيام كريم نيدفيد بدور السعيد ولكن التجربة جاءت بالفشل.
وأشار إلي أن علاج هذا الأمر يحتاج إلي تجديد الدماء مرة أخري بالتعاقد مع صفقات قوية ودمج الشباب مع الخبرات لكي يعود الأهلي إلي انتفاضته مجددا.
ومن جانبه أكد الكابتن أنور صالح نجم الاهلي الأسبق والذي شغل منصب مدير الكرة باﻷهلي ايام زمن النحوم الكبار أمثال الخطيب ومصطفي يونس ومصطفي عبده وشوبير أن سر تراجع الأهلي يرجع إلي العديد إلي العوامل أبرزها عدم المتابعة الجيدة من جانب الجهاز الفني للاعبيه من عوامل بدنية وفنية بالإضافة إلي»‬ تلكع» لجنة التعاقدات في التجديد مع العديد من العناصر الأساسية للفريق مثل مؤمن زكريا صانع الألعاب والذي اختفي بدون أي مقدمات عن التشكيلة الأساسية للفارس الأحمر..وقال صالح إن الأهلي تعرض لعديد من الإصابات خلال الفترة الماضية بسبب فشل الإدارة الطبية في التعامل الجيد مع اللاعبين المصابين وهو ما ظهر جليا خلال الفترة الماضية مما أدي إلي حدوث حالة من الارتباك داخل صفوف الفريق.
وأشار إلي أن علاج أزمات الأهلي يكمن في التعاقد مع مدرب أحمال عربي يعرف جيدا طبيعة اللاعب المحلي وإعادة النظر في بعض اللاعبين مثل صالح جمعة ومؤمن زكريا وعبد الله السعيد والتعاقد مع طبيب نفسي يتم التعامل معه بصورة يومية.. ويري الكابتن علي أبو جريشة نجم الإسماعيلي الأسبق أن الفترة الماضية شهدت استبعاد بعض اللاعبين من الحسابات الفنية لأسباب غريبة علي رأسهم مؤمن زكريا، رغم الحاجة الفنية الواضحة لتواجد اللاعب، فرغم تراجع مستواه إلا أنه كان سيقدم أداء أفضل بكثير من اللاعبين الذين يلعبون في نفس مركزه مثل أحمد حمودي وميدو جابر، لكن كان هناك إصرار »‬غريب »‬ علي استبعاده من المباريات وخصوصا الإفريقية.. وعن علاج عيوب الأهلي قال فاكهة الكرة المصرية إنه يجب علي لجنة الكرة أن تعيد حساباتها في اختيارات اللاعبين وعلي كارتيرون أن يستخدم البدائل الجاهزة دائما ومن ناحيته قال أسامة خليل نجم الإسماعيلي السابق إن هناك عوامل عديدة أدت إلي تذبذب مستوي الأهلي في الفترة الأخيرة أبرزها التخلي عن لاعبي الفريق الأساسيين دون إيجاد بديل مناسب.
ولفت خليل إلي أن ملف حراسة المرمي مازال يمثل صداعا في رأس الجهاز الفني للأهلي بعد استبعاد شريف إكرامي من التشكيلة الأساسية ليتم الدفع بمحمد الشناوي والذي سرعان ما تذبذب مستواه فضلا عن غياب السعيد أحد أبرز نجوم المنتخب وعدم وجود بديل مناسب له.