عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا أمس مع المهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام عرفات وزير النقل. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول الموقف التنفيذي لمشروع البنية المعلوماتية لنهر النيل، والذي يهدف إلي تمكين الوحدات النهرية من الإبحار بنهر النيل علي مدار الساعة، وذلك من خلال تزويد هذه الوحدات بخرائط إليكترونية وأجهزة تحديد الموقع وأنظمة التعارف الآلي ومراقبتها عن طريق مركز رئيسي للتحكم. كما تم أيضاً استعراض مستجدات تطوير منظومة السكك الحديدية، والخطوات الجارية للارتقاء بالنظم الإدارية ونظم التشغيل الخاصة بها. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بمواصلة تطوير منظومة النقل في مصر بشكل شامل وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلي محورية دوره وتأثيره بشكل مباشر علي الحياة اليومية للمواطنين، وكذلك ارتباطه الوثيق بعملية التنمية المستدامة. كما وجه الرئيس في هذا الإطار باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز إجراءات الأمان والسلامة بالسكك الحديدية وزيادة الاعتماد علي الميكنة والأنظمة الإلكترونية الحديثة، وذلك بالتوازي مع دعم القدرات البشرية، والالتزام في هذا الإطار بخطط وبرامج زمنية محددة، وبأعلي مستويات الجودة والمعايير الفنية العالمية. وأوضح السفير بسام راضي أن وزير النقل عرض خلال الاجتماع استعدادات الهيئة العامة للنقل النهري لموسم السياحة الشتوية بنهر النيل، بما في ذلك تنفيذ أعمال التطهيرات للمجري الملاحي بالتنسيق مع وزارة الري، فضلاً عن تدريب جميع العاملين بالوحدات النهرية علي الإبحار في ظروف السدة الشتوية تجنباً لحالات شحوط هذه الوحدات، مما سيعزز من معدلات السياحة النيلية خلال فصل الشتاء. كما استعرض الوزير آخر الخطوات المتعلقة بتحديث شبكة السكك الحديدية علي مستوي الجمهورية، لا سيما تطوير المزلقانات، وجهود تطوير أسطول الوحدات المتحركة بما تشمله من جرارات وعربات جديدة، فضلاً عن الارتقاء بقطاع نقل البضائع، واستحداث نظام الإشارات، والتوسع في تطبيقات نظم النقل الذكية. كما أوضح الدكتور هشام عرفات أنه بالتوازي مع ما سبق، فإن الوزارة اتخذت حزمة من الإجراءات لتنمية الموارد البشرية بهيئة السكك الحديدية، وذلك من أجل النهوض بمستوي الأداء والخدمات التي يقدمها مرفق السكك الحديدية للمواطنين، مؤكداً في هذا الإطار أن كل تلك الجهود ستشكل طفرة كبيرة للسكك الحديدية عقب اكتمال خطوات التحديث.