أهالي الشهداء طالبوا بالقصاص ورفعوا صورة أردوغان.. وأنصار مبارك انسحبوا استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس نظر قضية القرن.. المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق ومساعديه الستة بقتل المتظاهرين السلميين والشروع في القتل والرشوة وتصدير الغاز لاسرائيل. استمعت المحكمة أمس علي مدار 3 ساعات الي شهادة اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية.. في جلسة ساخنة ومثيرة يمكن ان تحسم مصير مبارك والعادلي وتستمع المحكمة اليوم لشهادة اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الاسبق، والجلسات سرية ومحظور نشرها، عقدت الجلسة وسط اجراءات أمنية مشددة وحضرها المتهمون العشرة بينما استمر غياب المتهم الهارب حسين سالم، كما حضر دفاع المتهمين ودفاع المدعين بالحق المدني من أسر الشهداء والمصابين.. وقد أدلي عيسوي بشهادته كخبير أمني وليس كشاهد علي الاحداث. عقدت الجلسة برئاسة المستشار احمد رفعت بعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام بحضور المستشارين مصطفي سليمان المحامي العام الاول لنيابة استئناف القاهرة وعاشور فرج ووائل حسين واحمد حسن المحامون العموم بمكتب النائب العام ومصطفي خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة بأمانة سر سعيد عبدالستار وعبدالحميد بيومي. وقد حضر عيسوي في العاشرة صباحا وبدأت الجلسة في العاشرة والربع واستمرت 3 ساعات تخلتها استراحة نصف ساعة.. في الحادية عشرة و54 دقيقة.. حيث وجهت اليه المحكمة اسئلتها ثم النيابة والدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني وخارج أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس تجمع عدد محدود للغاية من أهالي اسر الشهداء والمصابين وهتفوا يطالبون بالقصاص من المتهمين.. واللافت ان بعضهم رفع علم تركيا وصورة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.. واكدوا ان موقفه الاخير من اسرائيل زاد من شعبيته واحتفاء المصريين به وبزيارته. بينما بلغ عدد انصار مبارك 6 فقط رفعوا صورة، ورغم قلة عددهم اشتبكوا مع احد المصورين الصحفيين لانه لم يستأذنهم قبل التصوير بحجة انهم لم يتخذوا الوضع المناسب للتصوير، وسرعان ما غادروا مقر الاكاديمية بعد انسحاب قوات الامن من المكان المحيط بهم. وكان عدد من المحامين عن اسر الشهداء عن المصابين المدعين بالحق المدني قد طلبوا في الجلسات الخمس الاولي سماع شهادة منصور عيسوي وزير الداخلية عن قناصة الشرطة الذين اطلقوا الرصاص الحي، وتسليح قوات الشرطة في مواجهة المظاهرات.. ومن يملك اصدار الامر باطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين والثوار، وأسباب الانفلات الأمني وانسحاب الشرطة.. وقد رفض المحامون عند خروجهم من الجلسة الادلاء بأية تصريحات حول أقوال عيسوي التزاما بقرار المحكمة بسرية الجلسات. وقد انتشرت الاجراءات الامنية المشددة من الشرطة امس في كل الشوارع المحيطة بالاكاديمية حتي وصول عيون في العاشرة صباحا ودخوله من البوابة الرئيسية. وقد حرص الاب ناجح صالح علي ان يحضر نجله علاء وعمره عام ونصف فقط جلسة أمس.. حيث حمل الطفل علم مصر وطاف به مع والده امام الباب الرئيسي للمحكمة وعدد من البوابات.. واكد الاب أنه حرص علي احضار طفلة للجلسة حتي يتذكر عندما يكبر نهاية الظلم في مصر ونهاية عهد مبارك الظالم.