التسويق من خلال حسابات ومواقع السوشيال ميديا تعتمد عليه جميع الفئات التجارية، بل يتعدي ذلك باعتماد بعض الأشخاص الطبيعيين والمشاهير علي التسويق لأنفسهم من خلاله، وأصبحت اعلانات الفيسبوك ومواقع التواصل أحد أهم الطرق للتسويق الإلكتروني ومجالها مشوقاً للعديد من الشباب، الذين يعتبرونه فرصة عمل مربحة وغير متعبة في بعض الأحيان حيث من الممكن أن لا تتطلب بعض المهام التواجد بالشركة والعمل من المنزل.. شركات كثيرة وأفراد يغرقون تويتر وانستجرام والفيسبوك بإعلانات عن التسويق الإليكتروني، إعلانات مثل »زيادة متابعين، وزيادة لايكات، فولوورز علي انستجرام وكله متفاعل، أو غير متفاعل»، والأسعار تتفاوت بشكل كبير بين كل شركة وأخري وبين كل »أدمن» وآخر، وتختلف النتيجة أيضاً.. سوق مفتوح وأسعاره متغيرة يومياً واللايك والشير المتحكم الوحيد فيها. الأدمن »العادي» و»الغير عادي» يلجأ أصحاب الصفحات سواء كانت الصفحة شخصية أو تجارية إلي الأشخاص الطبيعيين بديلاً عن الشركات، معتبرين أن أسعارهم قد تكون أرخص فهم يعرضون في البداية خدماتهم بأقل الأسعار، والشركات تعرض عليك أوراقاً وعروضاً عن الاستراتيجية والخطط المستقبلية وباقات شاملة وباقات ابتدائية وكل شركة ولها مسمياتها، فيشعر صاحب الصفحة أنه قد يدفع الآلاف.. ويضطر للبحث عن أحد الأشخاص أو المعارف كبديل عن الشركات التي قد تكون الأنسب، فهل الأدمن أم الشركة الأنسب لك ولصفحتك ؟ يتراوح سعر »الأدمن» أو مدير الصفحة العادي من 500 جنيه لألف جنيه، و»العادي» هنا هو من يقوم فقط بنشر الأخبار والصور ومتابعة نشاط الصفحة وشكاوي المتابعين ضد متابع آخر، والأدمن »الغير عادي» وهو من يقوم بإنشاء المحتوي سواء كان بصور أو فيديوهات وكوميكسات والرد علي المتابعين والمشاركة في صفحات وجروبات أخري، وقد يزيد أجره الشهري عن أربعة آلاف جنيه شهرياً، وقد يزيد عن ذلك طبقاً لأعداد متابعي الصفحة ونشاطها ومدي حجم التفاعل عليها وقد تحتاج صفحة واحدة إلي أكثر من أدمن، وتتحكم أيضاً الفكرة التي يقدمها ويعمل عليها في راتبه الشهري.. ويقول محمد صلاح أحد مديري الصفحات الشهيرة ان سوق التسويق الإلكتروني مفتوح وكبير ولا يمكن تحديد تسعيرة موحدة للعمل علي صفحة أو حساب، لأن كل مجهود شخص يختلف عن الآخر وهناك من يقدم فكرة وهناك من يشارك منشورات الصفحات فقط، ويوجد أيضاً أشخاص تعمل في الحسابات الحقيقية وآخرون في الغير حقيقية !!، فقد يحتاج بعض الأشخاص إلي إظهار أن صفحته يتابعها رقم معين ولا يحتاج تفاعلا، وهم كثيرون لدرجة أن سعر الألف متابع الغير متفاعلين تكلفته 50 جنيه علي الأقل، وينصح محمد بأن التفاعل هو المقياس الوحيد لمعرفة خبرة وحقيقة الحسابات التي يتعاقد عليها أصحاب الصفحات، ويجب عليه متابعة الصفحة يومياً. بروفايل الشركة.. الأهم وبالنسبة للشركات فسعرها يزيد قليلاً عن »الأدمن» حيث تزيد الخبرة والاسم السوقي من التكلفة، وتبدأ الشركات من الصفر حتي النهاية وتقف أنت مراقبا للأداء وتدعهم يصنعون كل شيء، فأغلب الشركات تقوم بإنشاء الصفحة وتأمينها مضاف إليها التصميمات، والاستراتيجيات التسويقية والتقارير الأسبوعية والشهرية.. وبسبب أن الفكرة هنا هي الأساس في التسويق لمنتجك فإن الأسعار لا يمكن تحديدها تماماً وقد تدفع 10 آلاف شهرياً أو 50 ألفا وتحدد القيمة حسب خدمة الشركة تكلفه الحملات الممولة!!. وينصح محمود جمعة المدير التنفيذي لشركة فكرة أي شخص يريد التعاقد مع شركات التسويق الإلكتروني أن يتحقق من بروفايل الشركة ويطلب منهم لينكات الصفحات والحسابات التي يقومون بإدارتها، للتأكد من سمعة وقدرات تلك الشركة ويقارن بين أكثر من شركة للوصول إلي أحسن عرض ممكن، ويضيف جمعة أن بعض الشركات تقدم معلومات وتقارير إلكترونية موثقة عن حجم التفاعل علي الصفحة أو الموقع الذي تديره، بالإضافة إلي أن الشركات توفر خدمات متكاملة وشاملة لكثير من مواقع التواصل وخبرات قد لا تتوافر عند »الأدمن».. وفي النهاية يجب علي صاحب الحساب التعامل مع من لديهم خبرة سابقة في المجال ولديه اثباتات علي نجاحه سواء كان أدمن أو شركة، ويتعامل مع هذا السوق كأي منتج يريد شراءه فلا يدفع قبل أن يتأكد من البضاعة المبيعة.