قطار الحياة يحمل محطات مؤلمة لنا جميعا، هناك أوقات فرحة وهناك لحظات للبكاء، بالأمس رحل عنا صديق عزيز داخل صاحبة الجلالة الكاتب الصحفي المتميز الغالي محيي عبد الرحمن الذي فارق رحلتنا وغادر في هدوء.. محيي عبد الرحمن لمن لا يعرفه هو الأخ والصديق والأستاذ والقائد، ابتسامته كانت تحكي عنه، لم يكن يوما بخيلا علينا بمعلومة، كل من دخل عالم الصحافة وطلب منه المساعدة كان يقدمها دون تردد، هكذا كانت طبيعته وأخلاقه، علي مدي 27 عاما عشت فيها مع الصحفي المخضرم محيي عبد الرحمن تعلمت منه أشياء كثيرة وفي مقدمتها كيف تقدم الخبرة وتنقلها للأجيال المتعاقبة بصدر رحب وبحب صادق لم يعد له وجود في هذه الأيام.. عاش محيي عبد الرحمن حياته بالحب ورحل والجميع يبكي عليه في يوم وداع أخير حضره الأساتذة والتلاميذ والأهل.. الجنازة المهيبة التي خرجت من قريته "نقباس" تبرهن علي قيمة الإنسانية التي تحلي بها هذا الرجل الذي حتي في مرضه لم أجد منه سوي ضحكة طيبة إيمانا منه بالقدر، غاب محيي عبد الرحمن لكنه ترك ميراثا من المبادئ والأخلاق والسيرة العطرة يتعلم منها الجميع ويذكرها كل من عرفه، هنيئا لك صديقي محيي عبد الرحمن علي هذا الحب وتلك الدعوات التي رددها كل من علم بخبر وفاتك وهنيئا لعائلتك وأولادك ياسمين وبسمة وأحمد سيرة والدهم الطيبة التي تبقي تزين طريقهم مدي العمر.. رحمك الله يا صديقي.