العلاقات المصرية الروسية تشهد الآن انطلاقة قوية للأمام، تقوم علي التعاون الشامل في كل المجالات، تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين السيسي وبوتين، في إطار اتفاقية الشراكة الشاملة بين الدولتين والشعبين، التي ترتقي بالتعاون والتنسيق المشترك إلي آفاق أكثر رحابة واتساعا مما هو قائم بالفعل. وفي ضوء ما هو معلن من الجانبين حول ما جري خلال الزيارة الهامة للرئيس السيسي لروسيا، والمباحثات المتعمقة التي جرت خلالها، يتضح أنه تم بحث القضايا والموضوعات السياسية والاقتصادية محل اهتمام البلدين، كما تم استعراض مجمل التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية، والنظر في التحديات التي تواجه العالم الآن في ظل استفحال ظاهرة الإرهاب وانتشار خطرها الذي بات يهدد العالم كله. وتشير الدلائل إلي التوافق الذي تم في الرؤي بين الرئيسين السيسي وبوتين، حول ضرورة التعاون الكامل بين الدولتين علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية، مع التركيز علي المشروعات المشتركة في مجال الصناعات الحديثة والمتطورة، وتحديث المصانع المصرية القائمة في مجال الصناعات المتوسطة والثقيلة. كما بحث الرئيسان الاوضاع الاقليمية والدولية القلقة والمتفجرة في منطقة الشرق الاوسط، وعلي رأسها الاوضاع في سوريا وليبيا، والمساعي الجارية للوصول إلي حل سياسي يحافظ علي تماسك وبقاء الدولة الوطنية ووحدة وسلامة اراضيها، في مواجهة المحاولات الجارية لتدمير الدول واسقاطها ونشر العنف والارهاب بها..وفي ضوء ذلك نستطيع القول بنجاح الزيارة في تحقيق أهدافها المرجوة من الجانبين، في إطار الحرص المشترك علي دعم وتقوية المصالح المتبادلة والصداقة التاريخية والمتجددة بين الدولتين والشعبين.