أكثر ما يعجبني في د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أنه يجمل مميزات لوزراء كبار سابقين، فهو يشبه اسطورة الكرة طاهر ابوزيد مارادونا النيل في نظافة يده وموضوعيته، وأخذ من المهندس حسن صقر الهدوء والرزانة والتعامل بحكمة قبل اطلاق الرصاصات، وتشعر وهو يتحدث بأنه استنسخ شخصية د. علي الدين هلال الرجل الذي يمثل شيئا كبيرا في قلوب الشباب والابطال الاولمبيين، ولا اتعجب من قدرته الفائقة وثقافته المقنعة في التعامل مع القانون واللوائح فهو واحد من تلاميذ أسطورة الادارة والعلم الرياضي د.كمال درويش، كما أنه يعيدني إلي فترة ولاية انس الفقي التي كان حريصا فيها علي الوصول إلي أعلي درجات الاستثمار الرياضي، كما انه اتخذ مميزات الربط بين الرياضة والسياحة وهي من الثمرات التي تركها الراحل د.مموح البلتاجي وزير الشباب اﻷسبق.. واتضحت بوادر شخصية أشرف صبحي في الفترة الوجيزة السابقة في اكثر من ملف شائك، يتقدمهم ملف عودة الجمهور الذي عاد بعد جلسة موسعة دعا فيها كل اطراف المنظومة المعنية وخرج بتوصية بسيطة وواقعية أنجز بها الملف الذي ظل لسنوات مصدر حيرة وعاد الجمهور بشكل تدريجي بعد اسابيع معدودة من هذا الاجتماع، وكان أشبه بالجراح الماهر عندما قام باحتضان النجم الدولي محمد صلاح في صدامه مع الجبلاية والذي هدأ في اعقاب زيارة خارجية بدون ضجيج اعلامي، التقي فيها الوزير النشط مع صلاح ووكيله رامي عباس، وتألق وابدع في التعامل مع ملف الملاحظات التي دونتها لجان التفتيش علي الاهلي واتحاد الكرة والاولمبية المصرية عندما ارسلها لهم للرد عليها وهو الذي كان يمتلك سلطة تحويلهم للنيابة مباشرة ولكنه تعامل بموضوعية وشياكة وجنتلة الكبار..جميل جدا ان نقتدي بالكبار والعظماء من سابقينا، وان نشاهد مسئولين كبارا يصعدون إلي مقاعد العمالقة ويسيرون علي دروبهم ويأخذون محاسنهم ويدحرون الصفات غير الجميلة لبعض »السوابق» الذين جاءوا بالخطأ وتخيلوا انهم سيظلون خالدين في مقاعدهم للأبد ولكن الايام أثبتت أنهم كانوا عبئا وان قرار الخلاص منهم كان وطنيا في المقام اﻷول.. وأخيرا أقول ﻷشرف صبحي حذار من هجمة» السوابق » الذين يخططون لعودة الرياضة إلي الوراء !!