أكد د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ووزير الإسكان أن الحكومة تحركت بجميع أجهزتها لإخماد حريق قرية الراشدة بالوادي الجديد والسيطرة عليه وتوفير الرعاية الكاملة والتعويضات لأهالي المنطقة. وتابع مدبولي أمس الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع الحريق وبحث نتائج التحرك العاجل من جانب الوزراء المعنيين لتنفيذ التكليفات الصادرة لتوفير الرعاية الطبية للمصابين وتقديم الدعم لأهالي المنطقة المتضررة والتعويضات المقررة للمتضررين. وتلقي رئيس مجلس الوزراء تقارير المتابعة اللحظية من غرفة العمليات المركزية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، كما تواصل بصورة مباشرة مع كافة الوزراء المعنيين، حيث أشاد بالمساندة المهمة من جانب القوات المسلحة من خلال توجيه القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بإرسال 4 طائرات إطفاء، ساهمت بشكل فاعل في دعم جهود السيطرة علي الحريق وإخماده. وأشاد رئيس الوزراء بالتحرك الذي قام به الوزراء والمسئولون في التواجد بموقع الحادث، مشدداً علي ضرورة كشف ملابسات وقوع حادث الحريق، وبحث التدابير اللازمة لمنع تكرار حدوث مثل هذه الحرائق. واطلع رئيس مجلس الوزراء علي خطوات التعامل مع الحريق، حيث تم التأكيد علي توقف النيران بشكل كامل مع استمرار عمليات التبريد، حيث امتد الحريق علي مساحة نحو 100 فدان من زراعات النخيل، بقرية الراشدة وتسببت شدة الرياح في انتقال اللهب إلي عدد من المنازل، كما تسبب ضيق المسافات بين زراعات النخيل في صعوبة عملية الإطفاء والسيطرة علي الحريق بواسطة سيارات الإطفاء، الأمر الذي استدعي تدخل 4 طائرات إطفاء تابعة للقوات المسلحة للمشاركة في السيطرة علي النيران، وكذا الدفع بعدد 18 سيارة إطفاء، و18 سيارة مياه، و8 ماكينات ضخ مياه متنقلة لإخماد الحريق. وأوضح د. محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أنه فور نشوب الحريق، تم تشغيل عدد 8 آبار بالمنطقة لتموين سيارات الإطفاء منها، كما تم إعطاء التعليمات بتحرك معدات الري المتاحة بالمنطقة، وتم وصول عدد 2 لودر إلي منطقة الحدث، مع التوجيه بتواجد المسئولين والمهندسين لتقديم العون في حالة حدوث أزمات في تشغيل الآبار لتوفير المياه والإمداد بالمعدات، وتم تشغيل جميع الآبار لمدد تجاوزت 30 ساعة متواصلة وكان لذلك دور مهم في دعم جهود السيطرة علي الحريق. كما أشارت د. هالة زايد وزيرة الصحة والسكان إلي أنه تم الدفع بنحو 20 سيارة إسعاف لنقل المصابين جراء الحريق، إلي جانب رفع حالة الاستعداد إلي الدرجة القصوي بجميع مستشفيات مركز الداخلة والمراكز المجاورة، حيث كان علي رأس العمل فور اندلاع الحريق عدد 15 طبيبا من مختلف التخصصات، و41 ممرضة، مع توافر مخزون كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية، وأضافت أنه تم تحريك فريق »انتشار سريع» من محافظة أسيوط مكون من 4 أطباء لموقع الحريق، كما تم إقامة مستشفي ميداني بمدرسة الراشدة لسرعة تقديم الرعاية الطبية للمصابين، موضحة أن الحريق لم يسفر عن وقوع أي حالات وفاة، وتراوحت الإصابات بين حالات اختناق وجروح سطحية، خرجت جميعها بعد تلقي العلاج اللازم، وتضمنت حالات الإصابة 7 من رجال الحماية المدنية. وشرح اللواء محمود شعراوي وزيرالتنمية المحلية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نتائج زيارتهما إلي قرية الراشدة، حيث وجه وزير التنمية المحلية بسرعة دراسة وتحديد أسباب نشوب الحريق بقرية الراشدة، وسرعة حصر الخسائر والأضرار الناجمة عن الحريق، تمهيداً لصرف التعويضات اللازمة للأسر المتضررة والتي وجهت بصرفها وزيرة التضامن الاجتماعي، كما اتفقت وزيرة البيئة مع محافظ الوادي الجديد علي إقامة مصنع للمخلفات الزراعية بالمحافظة يستوعب ما بين 10 و 12 مفرمة، لاستغلال جريد النخيل الجاف. وأصدرت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، توجيهاتها للإدارة العامة للإغاثة بالوزارة برصد مبلغ 2 مليون جنيه لتغطية التعويضات للأسر المتضررة من حادث الحريق، بعد ان تلقت مديرية التضامن الاجتماعي بيانات الحصر المبدئي للخسائر التي خلفها الحادث، كما كلفت وزيرة التضامن الاجتماعي الاخصائيين والباحثين الاجتماعيين بمديرية التضامن الاجتماعي بالوادي الجديد بسرعة الانتهاء من الابحاث الاجتماعية واستيفاء المستندات المطلوبة لتسليم التعويضات للأسر المتضررة. كما أشار د. عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلي قيام الوزارة حالياً بحصر الخسائر المادية من النخيل، لافتاً إلي أن معظمها من النخيل غير المثمر، ويتم دراسة كيفية إعادة تأهيل النخيل المثمر، الذي تضرر جراء الحريق، مضيفاً أنه علي تواصل مستمر مع مديرية الزراعة بالوادي الجديد منذ وقوع الحريق، وسيعلن التقرير النهائي للخسائر بعد الانتهاء منه.