صباح الخميس الماضي انعقدت جلسة المجلس الأعلي للسياسات ولجانها المتخصصة »006عضو« برئاسة السيد صفوت الشريف الأمين العام والسيد جمال مبارك الأمين المساعد وأمين السياسات والمهندس أحمد عز أمين لجنة التنظيم. وأعتقد وغيري كثيرون ان هذه الجلسة تدخل ضمن الجلسات أو المؤتمرات البالغة الاهمية، لما دار فيها من مناقشات مفتوحة قادها الأمين المساعد الاستاذ جمال مبارك، حيث اعد ورقة احتوت علي خمسة تعهدات للناخبين المصريين استعدادا للانتخابات القادمة في أول يونيو لتغيير نصف اعضاء مجلس الشوري، واستعدادا ايضا للانتخابات الاهم وهي انتخابات مجلس الشعب والمقرر لها نهاية هذا العام. والجدير بالذكر ان اعضاء هذا المؤتمر أو المشاركين في هذا الاجتماع الهام بفحص خلفياتهم نجد أننا أمام نخبة محترمة من المصريين سواء كانوا من المثقفين أو الإعلاميين أو أساتذة الجامعات والباحثين ورجال الأعمال والاقتصاديين والمهنيين وايضا ممثلي الشعب علي كل مستوياته عمالا وفلاحين وموظفين، بفحص وتأمل حول الخلفيات للحاضرين لهذا المؤتمر، فإن تمثيلا حقيقيا لشعب مصر، ونخبة محترمة من كل فئات المجتمع، جلسوا وفتحوا قلوبهم وعقولهم، وسمحت المنصة، بل حقيقة قادت المنصة أوركسترا الحوار والمناقشات والمفاتحة والمصارحة! لقد دارت المناقشات حول الانجازات الرائعة علي مدي خمس سنوات مضت من الحكومة والحزب، ومع ذلك لم يترك الحاضرون والمشاركون في الحوار نواقص كثيرة أهمها دور الإعلام في الحركة السياسية المصرية وعجز الحكومة عن ملاحقة الاعتصامات والاضرابات المطالبة بحقوق سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، وترك المعتصمين في شارع مجلس الشعب اكثر من شهرين دون مشاركة من السلطة التنفيذية، ولعل التعبيرات التي صدرت سواء من الامين العام حول الإعلام وانه ليس »بمصطبة« ولكنه علم يجب الاهتمام به، والعمل علي تدريب كوادر الحزب للمشاركة في هذا المحفل الهام المؤثر فعلا علي الرأي العام وهو الإعلام بكل تصنيفاته سواء خاصا أو حكوميا أو فضائيا، كما ان تعبير الامين المساعد بأن كل هذه الظواهر الجديدة في المجتمع، هي شيء مرحب به، وهي تعبير صادق عن التغيير الذي قادة الرئيس مبارك يوم 62 فبراير 5002 بإعلانه تعديل المادة 67 من الدستور، كما ان قوة المشاركة نبعت من الصراحة المتناهية من المشاركين في الحوار، وايضا تنم عن انتماء شديد من الجميع لهذا الوطن، وكذلك لعناصر الأمن والاستقرار في المجتمع الذي يقوده بهدوء شديد وحكمة بالغة رئيس الدولة، وزعيمها، الاب الروحي للحزب للوطني الديمقراطي..لاشك بأن هذه الجلسة سوف تدخل ضمن »كلاسيكيات« الجلسات والمؤتمرات التي عقدها الحزب الوطني الديمقراطي علي طول حياته السياسية حتي يوم الخميس الماضي 92 إبريل 0102. إن الحزب الوطني والعمل الدائب علي مواجهة المشاكل والدائب علي حل القضايا الوطنية يضع مسئولية اكبر علي حكومته، وكذلك علي اعضائه مهما كانت مواقعهم الحزبية. »الصراحة والمكاشفة« هي ورشتة علاج يجب الاهتمام بتفحصها جيدا وإعادة قراءتها مرات كثيرة! كاتب المقال: عضو اللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني