حكاية ( رسالة

إنها حقا أسرة عادية جدا لم تكن سعيدة للغاية أو ميسوة الحال لدرجة الثراء ولكن يكفي أن الصحة كانت ملكاً لافرادها لذا فإن الأمل لم يفارق الأب البسيط في أن يوفر لقمة عيش بالحلال لزوجته وأولاده الأربعة من عمله في مجال النجارة .. ثم فجأة تعرضت الأسرة كلها لحادث مرعب خرجت منه بدون أي أمل في الحياة الكريمة .. فالأب أصيب في يده وحدث له شرخ في الكوع بالتالي لم يعد قادراً علي العمل بكلتا يديه كما كان قبل الحادث والأم لم تعد تستطع السير إلا بواسطة مشاية خاصة بعد أن اوقفت جلسات العلاج الطبيعي لعدم قدرتها ماديا علي استكماله، والاولاد خرج اثنان سالمين من الحادث أما الأخران فأولهما تعرض لنزيف داخلي ودخل غرفة العمليات لإيقافه وخرج منها شخص آخر يحتاج لإعادة فحص من جديد تقريبا غير مدرك لما حوله، والثاني أصيب بشرخ في الكوع مثل والده ولكنه أجري جراحة لتركيب مسامير ويحتاج لجراحة جديدة لفكها إلا أن ولكنه إلا أن العين بصيرة واليد قصيرة فبعد فترة من الحادث توقفت المساعدات التي انهالت علي الأسر ولا يوجد معاش لهذا الأب المغلوب علي أمره ، ومازاد من صعوبة الموقف أنه لايوجد حتي شقة تؤوي هذه الأسرة الحزينة ويقيمون حاليا بصفة مؤقتة عند والدة الزوجة.. في لحظة واحدة انقلبت حياة هذه الأسرة والأب لم يعد يعرف ماذا يفعل وهو يستنجد علي استحياء برئيس الوزراء ووزير الإسكان أن يمنحه شقة صغيرة في القاهرة ، كما يناشد وزيرة الصحة الموافقة علي استكمال علاج زوجته وولديه علي نفقة الدولة، ويتمني من وزيرة التضامن الاجتماعي منحه معاشاً يعينه علي مواجهة مصاعب الحياة .. وبياناته موجودة لدي الباب لمن يرغب في المساعدة.