يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي مطلع الأسبوع القادم زيارة مهمة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية للمشاركة في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. تأتي زيارة الرئيس السيسي إلي الأممالمتحدة انطلاقاً من حرص مصر علي التواصل مع المنظمات الدولية والمشاركة من خلال الجمعية العامة في تعزيز الجهود الرامية للوصول الي حلول سياسية للأزمات الدولية بالاضافة الي مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية. وتعتبر زيارة الرئيس الي نيويورك في واقع الأمر جولة حول العالم حيث سيلتقي خلالها مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، كما أنها ستكون زيارة حافلة بالمناقشات والمفاوضات التي تمتد لساعات طويلة وهي أفضل دعاية لمصر حيث تؤكد أهمية دورها باعتبارها ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي. من جانبه أكد السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة أن الرئيس السيسي يحرص علي بلورة الرؤية المصرية خلال كافة الاجتماعات واللقاءات، مؤكداً دفع جهود المنظمة الدولية في مجال التسوية السلمية للنزاعات. وأضاف إدريس أنه من المقرر أن يلقي الرئيس السيسي بيان مصر أمام الجمعية العامة يوم 25 سبتمبر الجاري وهو البيان الشامل الذي سيوضح الموقف المصري من كافة القضايا الدولية مع التركيز علي أهمية حل المنازعات لضمان الاستقرار والدفع بجهود التنمية. ومن المتوقع أن يسلط البيان المصري الضوء علي الانجازات التي حققتها الحكومة المصرية لدعم وتنمية المجتمع، ومن أبرز الاجتماعات التي سيتولي الرئيس السيسي رئاستها قمة دول ال77 والصين التي سيشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول، والواقع أن عدد الدول المشاركة في الاجتماع حوالي 135 دولة تضم 80 % من سكان العالم ويهدف هذا التجمع لحماية المصالح الجماعية لهذه الدول مع دعم قدرتهم التفاوضية فيما يتناول القضايا الاقتصادية داخل الأممالمتحدة. ومن جهة أخري سيتولي الرئيس السيسي رئاسة دول الاتحاد الأفريقي والذي تنتهي رئاسة جنوب أفريقيا له في نهاية العام الجاري. ومن المتوقع أن يشدد الرئيس السيسي علي أهمية البعد الإفريقي في السياسة الخارجية المصرية وأن يوضح كما أعلن مؤخراً أن مصر ستواصل العمل بالتضامن مع الدول الأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة. ومن المقرر أن يحتل الملف الاقتصادي وقضايا دعم الاقتصاد المصري وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمار الاجنبي جانبا كبيرا من مباحثات الرئيس السيسي مع القادة والزعماء في الأممالمتحدة وكذلك رجال الأعمال والشركات والهيئات الاقتصادية العالمية التي سيقوم بعقد لقاءات معها.