شعار الإخوان المحتلين المكتوب علي كل لافتة أو "خاتم" يحمل اسمهم "وأعدوا" التي تقع بين سيفين.. وهذا يفسر كل الأعمال العدائية التي يرتكبها أعضاء التنظيم ضد كل من هو غير "إخواني". فأعدوا فعل أمر موجه لأعضاء التنظيم، كي يكونوا علي أهبة الاستعداد للمواجهة، فلغة العنف يجب أن تكون هي لسان حالهم، والخداع مسموح، والتآمر متاح، والغاية تبرر الوسيلة في أي وقت، وكل من ليس داخل التنظيم فهو ضدهم. وكان يمكن لأي جماعة أن تستخدم هذه الكلمة، وتمر مرور الكرام، لكنهم عندما وضعوا صورة المصحف الشريف في وسط شعارهم تعمدوا أن يصدِّروا لكل من يري الشعار أن هذا من وحي القرآن، والقرآن منهم براء. فالإسلام هو الدين الذي يدعو إلي السماحة والمحبة والسلام والسلم وعدم التكالب علي السلطة، ويأمر كل مسلم بأن يكون النبي محمد صلي الله عليه وسلم قدوته، فقد قال الله في رسوله الكريم "ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك" في أمر إلهي أن يكون كل مسلم رحيماً سمحاً. ومن سلامة عقيدة كل مسلم، أن يؤمن بكل الرسل والرسالات السماوية في قوله تعالي: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه، والمؤمنون، كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله". والإسلام هو الدين الذي سمح للمسلم بأن يتزوج بغير المسلمات من أهل الكتاب.. ورسولنا الكريم وصحابته هم من أمَّنوا غير المسلمين في دينهم وأموالهم وأهلهم علي مدار التاريخ الإسلامي. وفي غفلة من الزمن جاءت جماعة الإخوان المحتلين لينشروا الفزع بين غيرهم محاولين احتكار الدين، وليلبسوا الحق بالباطل، والباطل بالحق وهم متعمدون. ولأن التدين هو فطرة كل مصري يولد علي أرض هذا البلد الطيب الأمين، الذي صدَّر الإسلام الوسطي من أزهره الشريف إلي العالم أجمع.. تنبه المصريون إلي كذب وخداع الإخوان بعد أن احتلوا مصر عام 2012، وتصدي المصريون للإخوان، مدافعين ليس فقط عن بلدهم، لكن أيضاً عن دينهم.. فما كان من الإخوان إلا أن ازدادوا في غيهم، ونفذوا حرفياً شعارهم "وأعدوا".. البعيد كل البعد عن الإسلام، فقتلوا وحرقوا وخرّبوا ودمروا.. قتلوا المسلمين وغير المسلمين لأنهم ليسوا "الإخوان"، وحرقوا بيوت الله مساجد وكنائس لأنها ليست بيوت الإخوان.. وخرّبوا مصادر أرزاق المصريين لأنها ليست مصادر الإخوان، واستحلوا أموال المصريين لأنها ليست أموال الإخوان.. وجلسوا في خندق واحد مع أعداء مصر، لأنهم ليسوا مصريين. • • • الإخوان هم أعداء الإنسانية والحياة.. فهم غلاظ القلوب لا رحمة فيهم، وتذكروا كيف ألقي إخواني بطفل من فوق سطوح عمارة الإسكندرية لأن الطفل ليس إخوانياً.. وكيف يفجر الإخواني نفسه وسط حشد من البشر غير الإخوانيين وكيف يتآمرون علي بلدهم وشعبهم. شعار الإخوان يهدر دم غير الإخواني، ويحل مال غير الإخواني ويسبي نساء غير الإخواني.. ودينهم لا يكتمل بغير طاعة المرشد.. ومرشدهم أحل ما حرم الله.. وهو القتل.. وعليهم أن ينفذوا الأمر بالقتل لأنهم أقسموا علي السمع والطاعة علي الإطلاق.. حتي ولو كان الأمر مخالفاً لأوامر الله ورسوله. آخر كلمة بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾ صدق الله العظيم سورة التوبة : 63