العبد مع من أحب.. والعبد عند ظنه بالله وهو مع من احب وأنا مع من احببت ولي ما احتسبت عند الله يا إلهي.. يا الله.. يا مولاي.. يا حبيبي والله إني لأحبك حبا شغل قلبي وأسعد جوارحي بمحبتك ليلا ونهارا. وأنا عند ظني بك يا كريم عفوا وغفورا رحيما.. قلت وقولك الحق: »والذين آمنوا أشد حبا لله« - البقرة - 561 - نعم نحن المؤمنين أشد حبا واخلاصا لك يا ربنا.. وقلت لرسولك الكريم الذي ابلغنا رسالتك السامية: »قل إن كنتم تحبون الله فابتعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم« - آل عمران - 13.. ولولا النور الذي انزلت والرسول الكريم الذي بعث الينا ما عرف قلبي الصفاء والارتقاء والنقاء الروحي الا بمحبتك ومحبة الرسول صلي الله عليه وسلم، قلت لنا تعالي وقولك اصدق الحديث قيلا: »ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين« - آل عمران -35. يا الله.. يا ربي.. يا مولاي.. يا حبيبي غرست فيّ وفينا حبا عميقا طاهراً في قلبي وقلوب عبادك الصالحين، عباد الرحمن وهذه المحبة والمودة الالهية جعلتنا نتقرب اليك يا إلهي بالعبودية الخاصة لوجهك الكريم والطاعة والاذلال والصلاة والقيام والتهجد وتلاوة القرآن وتدبر آياته واحكامه اناء الليل واطراف النهار في بيوتك الطاهرة ومساجدك العامرة بعباد الرحمن طوال شهر رمضان وعزمنا علي مواصلتها حتي آخر العمر. اعطيتنا الاطمئنان النفسي والروحي فأصبحت نفوسنا هي النفس المطمئنة التي تعرف يقينا محبتك ووعدك الحق وعدلك فأنت احكم الحاكمين واعدل العادلين وتعرف أن قولك هو الحقيقة الخالدة وان الله يدافع عن الذين آمنوا.. رضي عنهم ورضوا عنه.. لم تشغلنا أمور الدنيا وبريقها وصراع الحياة ومظاهرها بل شغلنا حبك والتعلق بمحبتك عابدين قانتين ساجدين آنا الليل بالتقرب اليك فقد قلت تعالي في كتابك الكريم: »أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الالباب« - الزمر - 9، وقال تعالي: »تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون« السجدة - 61. لك الحمد يا ربنا ولك الشكر علي نعمائك الكثيرة التي لا تحصي منها نعمة الايمان والتوحيد ونعمة الاسلام ونعمة القرآن النور الذي انزل في رمضان ودستور حياتنا حتي يرفع من الارض ونعمة رسولنا الشفيع لقد قلت في كتابك الكريم يا ربنا: »لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً« الاحزاب - 12، وقد رجوناك وذكرناك كثيرا علي منحي الصلاة في المسجد الحرام والحج والوقوف بعرفات وساعدتني علي مواصلة القيام والتهجد وبلغتنا لليلة القدر فاجعلني يا حبيبي يا مولاي من المتحابين في جلالك، قال لنا حبيبك المصطفي: »ان الله تعالي يقول يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي«.. وقال »قال الله تعالي :المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء.. والمتحابون في الله علي كراسي من ياقوت حول العرش«.. وقال البشير صلي الله عليه وسلم: ان الله إذا أحب انسانا دعا جبريل فيحبه ثم ينادي أهل السماء: الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض«.. لا إله إلا انت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ولا شكرناك حق شكرك ولا قدرنا حق قدرك. يا الهي اشتقت للنظر إلي وجهك الكريم فتقبلني برحمتك وعفوك وكرمك وجودك وهنا سالت دموعي وتوقف القلم.