لا أعرف سببا منطقيا لبقاء مجلس إدارة إتحاد الكرة في موقعه المهم ، لقد ارتكب أخطاء فادحة في حق كرة القدم المصرية ، ولم يحاسبه أحد ، ولم نسمع عن اجتماع عاجل للجمعية العمومية للأندية بعد الخروج المهين من كأس العالم الأخيرة بروسيا ، وهوالمسئول الأول عن منتخب مصر ، ودخل الاتحاد مؤخرا في مهاترات غريبة مع وكيل النجم واللاعب الدولي محمد صلاح ، وحول القضية التي كشفت أخطاءه إلي بيانات تافهة ، لا نجني من ورائها سوي زيادة الخراب والتشويه لنجم وهبه الله ليكون سفيرا فوق العادة لمصر والإسلام في دول تكرهنا أصلا. كنت مستغربا من موقف صمت وزير الرياضة حتي علمت بتدخله السريع بين الطرفين ،يجب ألا ينسي الوزير أن صلاح كشف عن سوء إدارة المنتخب في كأس العالم ، وقال إنه لم ينم سوي السادسة صباحا ليلة إحدي المباريات الهامة ، وهذا يعني أن مطلب صلاح بتوفير الأمن اللازم لمعسكر المنتخب مهم وليس ترفا ، كما أنه ليس لشخصه فقط إنما للاعبين، ليس عيبا ما قاله صلاح أن أي اتحاد كرة يسعي لحل مشاكل لاعبيه حتي يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. يضاف إلي ذلك تحويل القضية إلي أزمة مع رامي عباس وكيل صلاح بأنه تجاوز كافة الخطوط الحمراء مع اتحاد الكرة، مستخدمًا أسلوب التهديد والوعيد. لقد لخص صلاح الموقف في كلمته »أسهل طريقة للتضليل هي تشويه المشكلة أو تراها بسيطة، لا مشاكل شخصية لي مع أحد، ولكنني أريد أن يكون اللاعبون في وضع جيد ومرتاح وليس في شخص صلاح فقط، عندما أطلب شيئًا يكون لجميع اللاعبين وليس لي فقط»، ومن أدب صلاح: »لا أوجه اتهاما لشخص معين، لكن من المفترض أن يكون المعسكر مغلقًا ولم يطلب معاملة خاصة»، وكشف صلاح عن إرسال العديد من الخطابات لاتحاد الكرة لكن لا أحد يرد عليها، مؤكدا »مستحيل أن أتكبر قبل معسكر مباراة النيجر»، ولا يطلب أن ينتظره أحد عند الطائرة أو سيارة خاصة». الخلاصة اتحاد الكرة باطل، وحذارِ من ضياع صلاح من مصر!. دعاء : رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء.