القرار الذي اتخذه مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبوع الماضي باسناد مهمة خوض مباراتي سيراليون والنيجر بتصفيات كأس الأمم الافريقية للمنتخب الأوليمبي الذي يقوده الكابتن هاني رمزي المدير الفني، جاء أشبه بطلقة رصاص قاتلة أصابت جيلين كاملين، أولهما المنتخب الأول المنوط أصلا بخوض هاتين المباراتين، وثانيهما منتخب الشباب الذي شارك مؤخرا في نهائيات كأس العالم للشباب بكولومبيا وخرج من دور ال61.. وإذا كان القرار نفسه لا يعني بالجملة أن المنتخب الأوليمبي أصبح فعليا هو المنتخب الأول، إلا أن المؤشرات توحي بذلك والنتائج القادمة قد تؤكدها إذا ما نجح هذا المنتخب في الفوز بمباراتي سيراليون والنيجر وتمكن من الوصول لنهائيات أوليمبياد لندن 2102 التي يستعد لها الآن، والقرار علي قدر منطقيته إلا أن فيه اشارة رمزية واضحة بإنهاء خدمات جيل المنتخب الأول الذي ضم مجموعة من اللاعبين هم الأفضل حيث البطولات علي مدار تاريخ الكرة المصرية بتحقيقهم ثلاث بطولات متتالية لكأس الأمم الافريقية، ومن هذا الجيل مثلا محمد أبوتريكة ووائل جمعة وعصام الحضري وأحمد فتحي وجدو ومحمد زيدان وعمرو زكي وغيرهم ممن ساهم في تحقيق تلك البطولات، فيما يبقي لاعب واحد فقط هو الذي أتيحت له فرصة الاستمرار ليس للحاجة إلي جهوده وإنما للمجاملة فقط وهو النجم أحمد حسن لاعب الزمالك الحالي وكابتن المنتخب الأول.