بالفعل نجح مسلسل «نونة المأذونة» علي مستوي التسويق حيث يعرض علي «21» قناة فقد تعامل معه الكثيرون علي انه امتداد لمسلسل العام الماضي «عايزة اتجوز» حيث تشابه العملان في التصدي لقضايا الزواج وأيضا في تقديم الكوميديا من خلال نجمتين لم يصنفا يوما من نجمات الكوميديا هما هند صبري وحنان ترك وإذا كانت السلبية التي اخذت علي هند هي الاستظراف والمبالغة في الأداء لانتزاع الضحك من المشاهدين فإن الأمر قد زاد عند حنان إلي حد التحول إلي الضد وزاد عليه التعجل في كتابة الحلقات والزج بالأفيهات التي تتحدث عن الثورة بالسخرية من رجال النظام الفاسد البائد وهو ما حول المسلسل إلي اسكتشاف كوميديا أكثر منه عملا فنيا كوميديا يعتمد علي كوميديا الموقف، وأظن أن عنصر الوقت كان له دور في خروج العمل كطبخة لم تعد جيدا علي نار هادئة وربما كان الأفضل لفريق العمل أن يعلن انه يقدم «سيت كوم» أو كانوا قدموا الموضوع في مسلسل رسوم متحركة وبما انني من المعجبين بحنان ترك فإنني أري انه كان من الأفضل بعد تعثر تقديمها لمسلسل «رسائل» الغياب هذا العام والتركيز في عمل لا يقل مستواه عن أعمالها السابقة. وارجو لحنان التوبة في المستقبل عن أي «مأذونة» حتي لا تضيع «نونة»