تفقد د. محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري أمس مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، وذلك في إطار الاستعداد للافتتاح المرتقب لمشروع القناطر الجديدة. رافق الوزير في جولته د. رجب عبدالعظيم، وكيل أول الوزارة، والمهندس خالد مدين، رئيس مصلحة الري. وأكد وزير الري أن المشروع يجسد اهتمام الدولة بتنمية الصعيد بإقامة مشروعات عملاقة تخدم محافظات الوجه القبلي، باعتباره أحد المشروعات العملاقة، والذي يخدم أكثر من 18 مليون نسمة في 5 محافظات بإقليم مصر الوسطي وتمتد ثماره إلي مليون و650 ألف فدان في خمس محافظات هي (الجيزة- الفيوم- بني سويف- المنيا- أسيوط)، بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر حيث يتم تحسين حالة الري بها .. تصل تكلفة المشروع حوالي 6.5 مليار جنيه ، إضافة إلي أنها تساهم في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، فضلًا عن إنشاء كوبري علوي بحمولة 70 طنًا، وبعرض 4 حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل، بجانب إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولي؛ لخدمة أغراض الملاحة النهرية. ، وتطوير الملاحة وتسهيل الحركة المرورية بين غرب وشرق النيل. وأضاف ان المشروع عمل به اكثر من 3000 عامل علي مدي 5 سنوات، ساهم في توفير 300 فرصة عمل دائمة بعد اكتمال المشروع والتكلفة وصلت إلي 6.5 مليار جنيه، وتم حفر أكثر من مليوني متر مكعب، فضلا عن تركيب ألواح الحماية وكميات عملاقة من الأحجار تذكر الجميع بالجهد الوطني الجبار الذي بذله المصريون لبناء صرح عملاق آخر علي نهر النيل قبل عقود وهو السد العالي في أسوان. وقال د. رجب عبد العظيم ان قناطر أسيوط الجديدة، بدأ العمل في تنفيذها في مايو 2012، بهدف تحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطي، وتحسين الملاحة النهرية، وذلك من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولي. وأوضح ان قناطر أسيوط الجديدة تتكون من 8 بوابات قطرية عرض الواحدة 17 مترًا وبطول 160 مترا، ما يعني أنها جميعًا تُمثل سدًا عملاقًا علي النيل. وأضاف ان المشروع يتضمن ، إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء النظيفة، من خلال 4 وحدات، تُنتج كل وحدة 8 ميجاوات، بإجمالي قدرة 32 ميجاوات، وإنشاء محور مروري جديد بأسيوط، عن طريق كوبري بحمولة 70 طنًا أعلي القناطر الجديدة؛ لربط شرق وغرب نهر النيل. وقال د. رجب عبد العظيم وكيل وزارة الموارد المائية والري ان مشروع قناطر اسيوط يعد أكبر مشروع مائي علي نهر النيل في مصر ومن أكبر المشروعات القومية التي تنفذها الدولة حاليًا حيث يعتبر سد عالي جديدا في مصر . وأضاف المهندس خالد مدين، رئيس مصلحة الري أن المشروع يستهدف إحلال قناطر جديدة بدلاً من القديمة، التي انتهي عمرها الافتراضي، حيث تم إنشاء القناطر القديمة عام 1902 لتلبية الاحتياجات المتزايدة من مياه الري، وتوفير المياه التي كانت تُهدر من خلالها، من أجل الحفاظ علي فرق التوازن. واستقبلت أسيوط خلال الأيام الماضية 30 فنانا تشكيليا وبمشاركة كبيرة من فناني أسيوط التشكيليين رصدوا بريشتهم لوحات فنية بديعة لكل كبيرة وصغيرة في المشروع ليخرجوا لنا أكثر من 45 عملا فنيا، حيث خصصوا 35 عملا فنيا لتقديمها في معرض فني عن القناطر الخيرية.