للديمقراطية في الزمالك وجه سييء جدا.. هو تقريبا النادي الوحيد في مصر والعالم العربي الذي تسخن فيه الانتخابات إلي حد الاشتعال والحريق بسبب المنافسة المحتدمة في مظهر ديمقراطي حقيقي لكنه مدمر لان المتنافسين في العشرين سنة الأخيرة أصحاب نوايا سيئة جعلوا النادي متفردا في الكرة الأرضية كلها بقضاء معظم حياته كعب داير في المحاكم التي هي بدورها لا تريد أن يخرج الزمالك من حضنها لدوافع وأسباب نعرفها ولا نستطيع أن نذكرها لأنه من باب العبث أن نصدق فعلا أن لدينا في مصر علي مدار عشرات السنين الماضية كيان يستحق وصفا مطلقا بالشامخ والطاهر. وفي مقابل الديمقراطية المخربة في الزمالك.. نري الديمقراطية الغائبة في الأهلي، وهي مفارقة كبيرة وعجيبة، لان النادي الكبير العريق بعد حقبة صالح سليم اتجه إلي فكرة التوريث ليس للأبناء بل للأصدقاء والرفاق.. ولا يستحق الأهلي بشعبيته وتاريخه ودوره الوطني والاجتماعي أن يحكمه التوريث وأن »تتبلد« فيه الجمعية العمومية لدرجة »التوهان«، وألا نراه نموذجا لتدفق الحرية والديمقراطية والشفافية مثل تدفق جماهيره الحية الملهمة.