أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس أنه لن يخفض مساعداته إلي الصومال بعد ما تردد بشأن سرقة المواد الغذائية المرسلة إلي الصوماليين الذين يعانون من المجاعة وبيعها في أسواق بالعاصمة مقديشو. وذكر البرنامج أنه يجري تحقيقا في تلك المزاعم وانه حتي الوقت الراهن ليس لديه أدلة علي حدوث احتيال علي نطاق واسع. واوضح انه يرسل ما يوازي 5 آلاف طن من المساعدات الغذائية إلي الصومال شهريا. في الوقت ذاته، ذكرت الاممالمتحدة أن معدل الوفيات بين الاطفال في مخيم للاجئين الصوماليين في اثيوبيا وصل إلي مستويات مثيرة للقلق مع وفاة 10 اطفال دون سن الخامسة يوميا منذ اقامة المخيم في يونيو الماضي. في غضون ذلك، حذر البنك الدولي من ان الارتفاع الذي شهدته اخيرا اسعار المواد الغذائية ، يهدد حياة السكان الاكثر فقرا ولا سيما في القرن الافريقي. وأوضح البنك أن هذا الارتفاع الهائل ساهم في المجاعة التي تضرب حاليا القرن الافريقي. واوضح تقرير مراقبة أسعار الغذاء - التي حطم بعضها مستويات قياسية- انه خلال الاشهر الثلاثة الماضية توفي ما لا يقل عن 29 الف طفل دون الخامسة من العمر في الصومال وأن هناك 600 الف طفل آخر في المنطقة معرضين لنفس المصير. وحذر البنك الدولي من ان المجاعة في القرن الافريقي تتهدد ما مجموعه 12 مليون نسمة بالموت. واعلن عزمه تقديم 686 مليون دولار من المساعدات للقرن الافريقي.