استراحة رئاسة الجمهورية هي الركن غير المستغل تماما بمطار القاهرة الدولي، منذ قيام ثورة 52 يناير، وتنحي الرئيس السابق الذي يحاكم الآن داخل قفص اتهام بأكاديمية الشرطة، ودائما ما كان يستخدمها خلال رحلاته خارج البلاد، حيث تقف طائرة الرئاسة أمام الاستراحة ليصعد بها الرئيس السابق مبارك والوفد المرافق له ويبدأ رحلته خارج البلاد ثم يعود من الاستراحة أيضا. وتعد الاستراحة غير مستغله تماما وهي من الأماكن المهجورة داخل ارض المهبط بالمطار الآن بسبب سقوط النظام السابق، فلم يعد احد يستخدمها، ولم تعد تشهد تشريفات مثل كا التي كانت من قبل، خاصة خلال استقبال رؤساء الدول والحكومات، فمنذ سقوط النظام لم يأت إلي هذه الاستراحة إلا أمير قطر وجاءت تعليمات إلي سلطات المطار بضرورة تجهيز الاستراحة من اجل استقبال الضيف بها، كما علمنا من مصادرنا داخل المطار. دائما ما كانت تشهد هذه الاستراحة زيارات شهرية من اشهر الرؤساء والملوك خلال العهد الماضي. فقد شهدت وصول الرئيس الأمريكي باراك اوباما والذي كان له تحضيرات أمنية رهيبة قبل وصوله بعدة أيام ليلقي خطابه التاريخي من جامعة القاهرة، كما استقبلت اغلب الملوك والرؤساء العرب أيضا، أغلب رؤساء الحكومات الأوروبية وكذلك المنتخب القومي بعد حصوله علي بطولتي الأمم الأفريقية 2008 و2010 ودائما ما كان يعاني العاملون بالمطار والمترددون عليه من الركاب وأسرهم أثناء الزيارات وخاصة رجال الشرطة أكثر الناس معاناة، فقبل كل زيارة كانت هناك خدمة أمنية تقف قبل الزيارة بأكثر من 3 ساعات وتنتظم قبل وصول الضيف بساعتين، كما كان يتم إغلاق الطرق والكباري بالمطار أثناء مرور الرئيس السابق أو الضيف الذي وصل من اجل مقابلته، كما كان يتم تأمين المهبط بعدد كبير من رجال الأمن والحرس الجمهوري بالإضافة إلي تأمين كافة مباني المطار وكان ممنوعا علي أي شخص الاقتراب من استراحة الرئاسة حتي العاملين بالمطار والذين يحملون تصاريح للدائرة الجمركية، فاستراحة رئاسة الجمهورية كان لها تصاريح خاصة غير مصرح إلا لحاملي هذه التصاريح بالتواجد في أماكن معينة علي شرط أن يكون ذلك قبل تواجد الرئيس المخلوع بوقت كبير وذلك طبقا للدواعي الأمنية التي كان يتم فرضها علي كل من يستعمل الاستراحة بهدف تأمين الرئيس السابق الذي يعد أكثر رئيس في تاريخ مصر استخدم هذه الاستراحة التي تم صرف ملايين الجنيهات علي تطويرها وفرشها ووضع اللمسات الجمالية بها التي تليق بالرئاسة والضيوف القادمين إليها . ولكن بالرغم من عدم استغلال استراحة الرئاسة إلا أن الخدمات الأمنية مازالت تعمل عليها خلال ال 24ساعة يوميا داخل المطار، إلا أن استراحة رئاسة الجمهورية التي تتميز بموقعها المتميز بمهبط المطار أصبحت مهجورة بعد ثورة يناير المجيدة .