عقدت الحكومة التايلاندية اجتماعا طارئا صباح امس لمناقشة الازمة السياسية المستمرة منذ سبعة اسابيع وسط مخاوف من تحول الأمر الي "حرب اهلية خفية". وأجرت الحكومة اجتماعها في قاعدة عسكرية اتخذت منها مقرا منذ منتصف مارس عندما بدأ المحتجون "القمصان الحمر" المعارضون يتظاهرون مطالبين باستقالتها. وقال رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا لبرنامج تلفزيوني اسبوعي ان "الناس يسألونني متي اتخذ قرار حل المشكلة. اتخذت اجراءات لكن علي ان اتأكد من انها فعالة وسيكون لها اقل قدر ممكن من الانعكاسات السلبية". وأضاف "عندما يتم ذلك سأعلن قراري حول ما يجب فعله بشأن حل البرلمان". وحذر أبهيسيت من خطر وقوع "خسائر" اذا لم ينه المحتجون تجمعهم الحاشد الذي ادي الي اغلاق منطقة تجارية في بانكوك منذ شهر. وقال "من الان فصاعدا ما ستفعله الحكومة قد يخاطر بوقوع اشتباكات وخسائر ولكن الحكومة تعرف ما تفعله. مايلزم فعله لابد ان يتم فعله." من ناحية أخري أعلن "القمصان الحمر" أمس انهم اتفقوا مع الشرطة علي سحب حاجز طريق للسماح للسيارات بالوصول الي مستشفي كبير وسط بانكوك، لكنهم لن يبرحوا مخيم إحتجاج يسيطرون عليه منذ شهر. ويسيطر المحتجون منذ مطلع ابريل علي الحي السياسي والتجاري في بانكوك متوعدين بالاطاحة بأبهيسيت ومطالبين بانتخابات تشريعية مبكرة. وتعرض المتظاهرون الي انتقاد شديد بعد اقتحام نحو مائة منهم الخميس مستشفي شولالوجكورن في العاصمة حيث كانوا مقتنعين بان قوات الامن كانت مختبئة. ويدور جدل حول المستشفي الذي يتسع ال1400 سرير واضطر الي اخراج معظم مرضاه، منذ هجمات بالقنابل اليدوية في 22 ابريل اسفرت عن سقوط قتيل و85 جريحا. وقدم "القمصان الحمر" الخميس اعتذاراتهم لاقتحام المستشفي متذرعين بحادث عدم انضباط. وكانت مجموعة الازمات الدولية للابحاث ومقرها في بروكسل قد حذرت من ان الوضع في البلاد قد يتفاقم في شكل "حرب اهلية خفية".